تقع رعية شينغدو في وسط مقاطعة سيشوان في الصين، تضمّ أكثر من 100 ألف مؤمن وحوالى 20 كاهنًا معظمهم شباب. منذ أن توفي المونسنيور ليو إكزيانرو في العام 1998، بقي مكانه شاغرًا وقد فشلت العديد من المحاولات لمنحه لمطران جديد.
منذ ثلاث سنوات، انتُخب الأب لي زيغانغ البلغ من العمر 48 عامًا ليصبح المطران الجديد لرعية شينغدو إنما سرعان ما أُصيب بمرض سرطان الكبد وتوفي في 18 حزيران 2011 وكانت روما لم تؤكّد بعد انتخابه. منذ ذلك الحدث، قامت المشاورات من جديد من أجل إيجاد مرشّح للأسقفية. في الواقع، إنّ رعية شيغندو من الناحية الإدارية لا تخلو من بعض التعقيدات إذ يجب الحصول على موافقة إدارة الشؤون الدينية من شينغدو ومن ميانيانغ وغانيان (مدينتان مجاورتان لشينغدو).
من الناحية التقنية، وبحسب الإجراءات الصينية، يجب تقديم ترشيح الأب تانغ يوانغ للموافقة عليه من قِبل مجلس الأساقفة في بكين ثمّ الحصول على موافقة الجهات الرسمية الوطنية. في الأسابيع القادمة، سيدرس الكرسي الرسولي ملفّ الأب تانغ قبل أن يقدّمه إلى البابا فرنسيس الذي يعود إليه قرار تأكيد هذا الانتخاب أم لا. يُذكَر أنّ روما رفضت انتخاب بعض المرشحين على الأسقفية في العام 2011 ثم في العام الذي تلاه وبعد ذلك قامت بكين بإجراء هذه الرسامات بالرغم من الرفض. وقتئذٍ قُطع التواصل بين الصين والفاتيكان.
أما اليوم، فتبدّلت الأوضاع مع البابا فرنسيس الذي منذ انتخابه يحاول أن يعيد التواصل مع المسؤولين الصينيين فأودى برسالة إلى رئيس جمهورية الصين الذي بادله هذا الأخير بالمثل.
أما السؤال المطروح: هل سيقبل البابا فرنسيس بترشيح هذا الكاهن على السدة الأسقفية وتتحسّن العلاقات بين بكين وروما؟ أم سيرفض الترشيح وتقوم بكين بتعيينه بالرغم من الرفض كما حصل في الأعوام السابقة؟
زينيت