صدر عن متحف جامعة الروح القدس- الكسليك كتاب جديد بعنوان: Les Mosaïques Protobyzantines du Liban، يتناول أكثر من عشرين كنيسة وبيتا، أرضيتها مزينة بالفسيفساء.
ويشار إلى أن لبنان عرف فن الفسيفساء منذ الفترة الرومانية وبعدها الفترة المسيحية (القرن الرابع م. – القرن السابع). وقد نشأت الحضارة المسيحية في صميم الإمبراطورية الرومانية فاستمدت كل صورها ونماذجها من هذه الحضارة. تتميز هذه الفترة الانتقالية بخصوصيتها الكبيرة، حيث اندمجت الصور الوثنية بالمسيحية. وتعد الفسيفساء خير نموذج عن هذا الفن. وبما أن هذا الفن يرتكز على الرموز، كان من الضروري تسليط الضوء على هذه الناحية شبه المجهولة. أما الفصل الأخير فمكرس لدراسة رمزية لفسيفساء كنيسة القديس الخريستفورس في قبر حيرام الموجودة اليوم في متحف اللوفر في فرنسا.
هذا الكتاب مكتوب باللغة الفرنسية، وهو مخصص لمحبذي الفن والآثار والتاريخ في لبنان والعالم. ويتسم بلغته السلسة، رغم طابعه العلمي والجدي، كما يتميز بصوره الرائعة التي أضفت نورا وألوانا على لوحات فنية كادت أن تمحى.
وطنية