احتفلت رعية كوسبا بعيد شفيعيها القديسين الشهيدين سارجيوس وباخوس، فأقيم للمناسبة قداس احتفالي ترأسه متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعها للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، وعاونه كهنة البلدة الآباء جورج يوسف، ديمتري اسبر واسحق جريج، وخدمت جوقة الكنيسة القداس بمشاركة حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، ألقى كرياكوس عظة تناول فيها شهادة القديسين اللذين رفضا عبادة وسلطة الامبراطور، متمسكين بعبادة الله الواحد وإطاعته. وقال: “يلفتنا اليوم في ما جاء من قراءة، بان الهدف الالهي المطلق متجسد في كلام الرب وسلوكه بيننا ومعنا لكي ينطبع فينا ويصير بالتالي هدفنا، ان حدود محبتنا التي عليها نحن البشر هي المحبة المتبادلة عندما نحب، وقد نحب بصدق منتظرين ان يبادلنا الآخر هذه المحبة بطريقة تعطي لنا الطمأنينة بأن محبتنا فاعلة حقا”.
وتابع:” قد يظن البعض منا اننا على تعليم المسيح نسلك وانها المحبة الحسنى، ولكن المحبة التي تأتي من فوق، اي محبة الله ليست بموازاة محبتنا وليست بقدرها، لان الله هكذا أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد”.
وختم: “محبة المسيح هي ان تفعل انت اولا للآخر ما تريده وتتمناه لنفسك دون مقابل دون انتظار من سيبدأ بالمبادرة، بادر انت اولا فتكون إلهيا، لان الله هكذا ارتضى”.
وكانت مائدة محبة تشارك فيها الجميع.
وطنية