الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
أقام “رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية” المهندس جان مفرج، مأدبة غداء تكريمية على شرف متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، في منزله في بشمزين، في حضور رئيس اساقفة طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، رئيس ابرشية طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر اضافة الى قائمقام الكورة كاترين كفوري انجول، سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، السفيرة الاسبانية ميلا ايرناندو، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق، الامين العام لمجلس الدفاع الاعلى اللواء محمد الخير، قائد الدرك العميد الياس سعادة، العميد صباح حيدر، رئيس مكتب امن الدولة في الكورة المقدم جان فنيانوس، نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة الدكتور سهيل مطر، المدير السابق لمرفأ طرابلس انطوان حبيب، رئيس جمعية حماية البيئة والتراث في الكورة وجوارها المهندس رفعت سابا وشخصيات سياسية واجتماعية وتربوية.
مفرج
بداية النشيد الوطني، ثم القى مفرج كلمة اشار فيها الى ان” لقاءنا اليوم لتكريم رجل القداسة والتقوى، سيدنا المطران كرياكوس الحبيب، الذي يعلمنا دائما كيف نعيش حياتنا الوطنية، انطلاقا من ايماننا المسيحي القائم على المحبة اولا واخيرا”، لافتا الى ان “لقاءنا يختلف عن غيره من اللقاءات لانه يتم وبلدنا بلا رئيس للجمهورية. انه واقع مرير، ينبغي ان يوضع حد له في اقرب فرصة ممكنة. ومع الاسف اقول ان شريحة من المسيحيين وتحديدا الزعامات المارونية، هي المسؤولة بالدرجة الاولى عن هذا الوضع الشاذ. لكن الاكيد ان لا الموارنة ولا بقية المسيحيين ولا الوطن برمته سيستفيد من هذا الفراغ. وخوفي ان يكون المسؤولون عن الفراغ قد فتحوا الطريق امام مسار اسود، لا مصلحة للبنانيين بالوصول اليه. ويؤلمني ان اقول ان القيادات المسيحية التي كان لها شرف تاسيس لبنان بمفهومه وحدوده القائمة، تجازف، بنسف هذا الانجاز، وشطب هذا الانتصار من تاريخها. لذا، اوجه اليوم نداء من القلب الى احبائي الموارنة، كي يحافظوا على وجود وطن يتباهون ونتباهى معهم بانهم اوجدوه”.
واكد انه “لا يتحدث بالسياسة عندما يتطرق الى هذا الموضوع، بل يعبر “ببساطة عن مخاوفنا جميعا”، معتبرا انه “من واجبنا ان نمارس الضغوطات، كل حسب قدراته، ومن موقعه من اجل وضع حد للفراغ في الموقع المسيحي الاول والوحيد في الشرق الاوسط والذي هو حاجة اسلامية ومسيحية ووطنية في ان”.
وتمنى على السفير هيل “مساعدتنا على تجاوز هذه الازمة من خلال تذلي العقبات القائمة”.
وناشد “الرئيس المقبل بالدعوة لتبني مؤتمرات الحوار لا سيما منها ما يتناول حياد لبنان الايجابي ومنها ما يعالج وضع سياسة استراتيجية دفاعية ضد اسرائيل، تتيح تنظيم سلاح المقاومة وادخاله تحت سلطة واشراف الدولة”، ودعاه الى “مواصلة المساعي من اجل تكريس لبنان، فعلا لا قولا، مركزا عالميا معتمدا لحوار الحضارات”.
وكانت كلمة لحاتم عيسى قال فيها “منذ زمن طويل يا حبيب العمر احببت ان اقول لك هذه الكلمة، ولكني اليوم، بعد ان بلغت من العمر ما بلغت، استطيع ان اقول لك انت مهندس ناجح جدا اجتماعيا وناجح جدا مهنيا ولكنك سياسي فاشل في لبنان، لان مواصفات السياسي في لبنان لا تنطبق عليك من حيث الكذب والدجل والنفاق وانت لا تتقن لا الكذب ولا الدجل ولا النفاق لذلك نحن عندك اليوم اجتماعيا ومهنيا وليس سياسيا”.
كرياكوس
اما المطران كرياكوس فقال “ايها الاحباء ابدا حديثي كرجل دين بجملة من الانجيل، لما كان الرب يسوع يحاكم من بيلاطس سأله الاخير لماذا جئت يا اخي؟، فاجاب جئت لكي اجمع المتفرقين الى واحد. واني اقولها بالنسبة لاخينا جون مفرج الذي يطبق هذه الاية، ويحاول جمع المتفرقين الى واحد”.
واشار الى ان” هذه رسالة عظيمة، خصوصا في بلدنا المتنوع الاشكال والمتصعب الامور. وان يجمع الانسان بين كل هذه المتفرقات امر عظيم، لذلك نحن نقدره جدا، وقد ذكر قبلا في كلمة حاتم عيسى ان جان مفرج ينجح اجتماعيا وهندسيا ايضا وانا اقول بانه ينجح ايضا سياسيا بالمعنى الصحيح لان فكره وقلبه على الكورة، وان يبقى الانسان مستقلا وحرا هذا امر يفيدنا من اجل الكورة ومن اجل لبنان. لذلك نتمنى ان تكون لنا هذه الروح، حتى نتعاون فعلا، وان يكون لهذه البقعة من لبنان وللبنان نفسه ان يقوم برسالته في هذا العالم”.
وطنية
