دق أصحاب المؤسسات الاعلامية في لبنان ناقوس الخطر في ظل الازمة الحادة التي يشهدها القطاع، والتي دفعتهم الى البحث عن سترة نجاة مشتركة فـ”المصيبة بتجمع” حتى بين “أعداء الكار”.
ولكن متى يتحرك الجسم النقابي الاعلامي، فالخطر الذي يتعرض له العاملون في وسائل الاعلام اللبنانية لم يعد داهماً بل أصبح واقعاً، يقطع الارزاق منذ سنوات: حالات فصل تعسفي ولا من يسأل، طرد جماعي ولا من يتحرك، تأخير في دفع الرواتب لشهور وشهور ولا من يحرك ساكناً، عدم تثبيت الموظفين وإدخالهم في الضمان والاعتراف بساعات العمل الاضافية تطبيقاً للقوانين المعمول بها في لبنان ولا من يهتم.
فقد علم موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني أن إدارة الـ LBC أبلغت الاربعاء 25-3-2015 رئيس قسم التصوير في “الاخبار” الزميل كريستيان جعاره الاستغناء عن خدماته وهو من الرعيل المؤسس في المحطة عام 1985، وكذلك الزميل في قسم “المونتاج” أسعد عريضه. وكل من عمل يوماً في الـLBC يعرف جعاره وعريضه، ومشهود لهما بكفاءتهما وخبرتهما ومناقبيتهما المهنية، وأجيال قد تدربت على ايديهما.
الأزمة أبعد من الـLBC، فهي تشمل وسائل الاعلام كافة وقطاع الصحافة في لبنان، والمطلوب توحيد الجهود بين جميع الاطراف النقابية وبين أرباب العمل ووزارة الاعلام لوقف هذا المسلسل المأساوي المحزن الذي يشهده القطاع قبل فوات الاوان.
نقلاً عن موقع القوات