إحتفت بلدة كفرنيس في الشوف، بالنائب البطريركي المطران أنطوان عوكر وأعدت له إستقبالا حاشدا في ساحة كنيسة مار الياس.
وترأس المحتفى به يحيط به كاهن الرعية الخوري شكرالله شهوان والخوري جوزف نايل، قداس شكر شارك فيه رئيس الرهبانية الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة والنائب الأسقفي العام لأبرشية صيدا ودير القمر المونسنيور مارون كيوان ورئيس دير مار مارون في مجدل المعوش الأب سمير غاوي ولفيف من الكهنة، وحضره وزير المهجرين غسان عطالله والنائب ماريو عون ورؤساء بلديات ومخاتير كفرنيس والبلدات المجاورة.
خوري
وقبل القداس، ألقى الدكتور ألبير خوري كلمة ترحيب وشكر قال فيها: “سئلت عما كان إذا كان سيادة أبينا المطران أنطوان عوكر من كفرنيس، لنقيم له هذا التكريم. قلت للسائلين نحن المكرمين بحضوره إلى بلدتنا فيبارك أرضها وأبناءها.الأسقف بالنسبة الي ليس أسقفً لمنطقة بل هو أسقف لكل لبنان. سيدنا الشكر لك تلبي دعوتنا وشكر لكهنة كفرنيس وأهلها.
والشكر دائما للرب الذي يبارك مقاصدنا لخير وطننا وبلدتنا”.
عوكر
وبعد الإنجيل، ألقى المطران عوكر عظة إستهلها بشكر أبناء كفرنيس على عاطفتهم ومحبتهم، وقال: “بعد إستئذان راعي أبرشية بيروت المطران بولس عبد الساتر، أحب أهل كفرنيس وكهنتها أن أحتفل بقداس شكر في هذه البلدة العزيزة المباركة.
وقال: “قراءة الإنجيل في القداس ليست لمعرفة ماذا حصل مع يسوع منذ ألفي عام، بل لنأخذ مما حصل عبرة لنا في حياتنا. نحن نعتقد أن بشارة يسوع هي للفقراء “طوبى للفقراء بالروح”. نعتقد أن يسوع أتى من أجل الفقراء. إنجيل زكا يقول لنا عكس ما نعتقد. زكا كان رجلا غنيا. هذا الرجل الغني كان يقول إنه لا يمكنه الوصول إلى كماله وإلى خلاصه إلا إذا إلتقى يسوع. إنجيل زكا يقول لنا إن يسوع جاء ليخلصنا مهما كانت حالتنا، فرحين أو حزانى، أغنياء أو فقراء، صحتنا جيدة أو مرضى، المسيح جاء ليخلصنا مهما كان وضعنا. إذا، عليكم أن تقيموا علاقة مع يسوع الذي جاء من أجل كل الناس. نعم علينا ألا ننظر إلى الإنسان أنه خاطئ، بل علينا أن ننظر أن الروح القدس سيحل عليه ليتوب عن خطيئته. بمسيرتنا نحو يسوع نواجه تحديات وصعوبات، ولكن الإنجيل يقول لنا: لا تتوقفوا عند هذه الصعوبات. صعوبات الخطيئة. إبن الإنسان جاء يبحث عن الخاطئ ليخلصه. يسوع يمر دائما إلى جانبنا فلنفتح أعيننا وقلوبنا له. يسوع هو الذي يبحث عنا ولسنا نحن من نبحث عنه. رحمة يسوع ومشيئته معنا دائما، فلنفتح قلوبنا له لأن إرادة الآب هي خلاص الجميع”.
وأضاف: “نتمنى لبعضنا البعض عودة مباركة لأهل الجبل، متخطين كل الصعوبات التي مرت على هذا الجبل، ونعمة ربنا تنشط هذه المنطقة من خلال مجالات العمل لأبنائها صيفا شتاء. البقاء في الأرض أساس في حياتنا”.
عشاء
وبعد القداس، أولم الدكتور خوري تكريما للمطران عوكر والمشاركين في دارة العائلة.
وطنية