استقبل قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للعدالة والسلام وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة استهلّها بالقول: تتزامن جمعيتكم العامة مع الذكرى الخامسة لصدور الرسالة العامة “المحبة في الحقيقة”، وثيقة أساسية تقدّم إرشادات ثمينة حول حضور الكاثوليك في المجتمع والمؤسسات وفي عالم الاقتصاد والمال والسياسة.
وأشار الأب الأقدس إلى أن عدم المساواة والفقر يهددان الديمقراطية الشاملة والتشاركية التي تفترض على الدوام نظامًا اقتصاديًا وسوقًا متساويين دون تهميش أحد وقال: لقد أردت من خلال الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل” أن أشير إلى ثلاثة عناصر أساسية من أجل الإدماج الاجتماعي للأشد عوزًا ألا وهي التعليم والرعاية الصحيّة والعمل من أجل الجميع، إنها عناصر جوهرية من أجل النمو وتوزيع الخيور بشكل متساوٍ، ولبلوغ عدالة اجتماعية وممارسة الحياة السياسية بحرية ومسؤولية.
أضاف الحبر الأعظم يقول: من الأهمية بمكان الحفاظ على الاهتمام بالفقراء والعدالة الاجتماعية، وأشار إلى أن الرسالة العامة “المحبة في الحقيقة” تحثنا على النظر إلى المسالة الاجتماعية الحالية كمسألة بيئيّة، وخصوصًا لأنها تشدّد على العلاقة بين الإيكولوجية البيئية والإيكولوجية البشريّة، وبين الإيكولوجية البيئية وأخلاقيات الحياة. وأكّد البابا أن الرسالة العامة “المحبة في الحقيقة” لا تزال آنية إذ إنَّ المحبة الممتلئة من الحقيقة هي في الواقع الأساس الذي يبنى عليه السلام الذي نرغب به اليوم بشكل خاص والضروري من أجل خير الجميع.
وختم البابا كلمته بالقول: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، الكنيسة هي في مسيرة دائمة بحثًا عن أساليب جديدة لإعلان الإنجيل حتى في الحقل الاجتماعي. أشكركم على التزامكم في هذا المجال وأكلكم لشفاعة الطوباوية مريم العذراء الوالدية.
المصدر: إذاعة الفاتيكان