التقى البابا فرنسيس يوم الاثنين 26 تشرين الأول 2015 في الفاتيكان بآباء السينودس الكلداني لمناسبة انعقاد اجتماعهم في روما وللمناسبة رحّب البابا بكلّ الآباء وعلى رأسهم غبطة البطريرك وتمنّى لهم التوفيق والنجاح في اجتماعاتهم. ثم ألقى البطريرك بدوره كلمة ننقل إليكم أبرز ما جاء فيها:
“صاحب القداسة،
نحن اليوم أساقفة الكنيسة الكلدانية نشعر بفرح كبير بأن يستقبلنا قداستكم في مقابلة خاصة. إنه لوقت مهم في كنيستنا ومشجّع لنا حتى نتحمّل ما نعيشه من وضع مأساوي مع ما يعيشع إخوتنا المضطهدين والمهجّرين من بيوتهم والمسلوبين من كل شيء، وذلك بسبب إيمانهم بالمسيح. إننا نشعر بقربكم منا، بصلاتكم ونداءاتكم وبالأخص النداء الأخير الذي أطلقتموه في 9 تشرين الأول في خلال السينودس حين عبّرتم عن تضامنكم معنا نحن أولادكم ولا نزال حتى اليوم ننتظر اليوم الذي فيه ستتمكنّون من زيارة العراق…
صاحب القداسة،
نودّ أن نجدد بمناسبة حضورنا أمامكم قبل انعقاد جلسات السينودس البطريركي ولاءنا المطلق للكنيسة والتزامنا بخدمة إخوتنا من دون تمييز إلى النهاية وبحب كبير وتفانٍ. وبالرغم من علمنا بالمخاطر المحدقة بنا، لا نزال نملك إيمانًا حيًا يمنحنا الشجاعة لمواصلة خدمتنا بمحبة لكنيستنا الرسولية ومتحلّين بالشجاعة ذاتها التي كان يتحلّى بها أبونا إبراهيم وليس لأنها تأسست من قِبل الرسل بل لأنها كنيسة الشهداء منذ عهد الرسل…
نحن نتمنّى أن يتمّ إعلان قداسة كل من قُتلوا في سبيل الإيمان كالأسقف بولس فرج رحو والآباء رغيد وثائر ووسيم وغيرهم من المؤمنين العلمانيين. إنّ مسيحيي الشرق يتعرّضون لضغوطات كثيرة وعلى ما يبدو لن يعود السلام في وقت مبكر إلى هذه البلدان… نتمنّى أن نعيش في بلدنا وأرضنا من دون تمييز بين أغلبية وأقلية وكمواطنين لهم الواجبات والحقوق ذاتها سواء أكانوا مسيحيين أم مسلمين أم آخرين وأن يعمل الجميع من أجل ترسيخ قيم الحرية والكرامة والوحدة والسيادة.
وفي الختام، أطلب من قداستكم أن تمنحونا بركتكم الرسولية لي ولأساقفة زكهنة ورهبان وراهبات وبنات وأبناء الكنيسة الكلدانية المنتشرة في جميع أنحاء العالم ولكلّ المسيحيين في العراق وسوريا ولجميع إخوتنا المسلمين الذين نحبهم. وشكرًا”.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية