مع مرور ما يقارب الثلاث سنوات على تعيينهم في ملاك المديرية العامة للتربية كمدرّسين متمرنين، لا يزال مصير نحو 600 معلم في الاساسي الرسمي معلقاً في انتظار الدورة التدريبية الخاصة في وزارة التربية التي تنتظر بدورها توافر الموازنة المالية لاجرائها.
وفي اتصال مع “النهار”، اشار مسؤول لجنة المتابعة للمدرسين المتمرنين في مرحلة الاساسي المعينين في العام الدراسي 2012-2013 ركان فقيه الى ضرورة “التعجيل في تأمين الاعتمادات المالية المطلوبة لاجراء الدورة التدريبية للزملاء المعينين (الفائض)، وذلك بعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات على تعيينهم في ملاك الوزارة كمدرسين متمرنين”، مؤكداً ان هذا التأخير “ينعكس سلباً على تثبيتهم واستقرارهم الوظيفي وتالياً على اوضاعهم الحياتية”.
وفيما كان وزير التربية الياس بوصعب قد وعد بالعمل على تأمين الاعتمادات اللازمة لكلية التربية لاستقبال المدرسين المتمرنين، حيث نقل عنه تكليف الجهات المعنية في الوزارة انجاز الملف في اسرع وقت، يقول منسق مركز التدريب في كلية التربية الدكتور فادي توا لـ”النهار” ان “الموازنة اصبحت جاهزة وسنرسلها خلال ايام اي قبل عيد الفطر، لتسلك الطرق القانونية وصولاً الى مجلس الوزراء، وهي محاولة جديدة من كلية التربية التي ارسلت الموازنة سابقاً ولم تتم الموافقة عليها لعدم توافر المبالغ المطلوبة”. واكد ان “الكلية على اتم الاستعداد لوجيستياً. ويبقى الآن على الدولة ان تبت الموضوع خلال الاشهر المقبلة، علما ان الدورة لا يمكنها ان تقام قبل شهر تشرين الثاني المقبل اي بعد العطلة الصيفية ومباراة الدخول والتسجيل”.
واشار توا الى ان “العائق لم يكن يوماً من الكلية، والدليل على ذلك اننا اقمنا دورة مديرين في عام 2013 والاساتذة الذين اجروها لم يقبضوا بدل اتعابهم عنها حتى اليوم”.
وكان المدرّسون المتمرنون اعتصموا قبل شهر أمام مبنى كلية التربية احتجاجاً، حيث شرح توا لوفد المعتصمين أن الكلية تشرف حالياً على إعداد دورتين للمديرين في التعليم الرسمي يناهز عددهم 550 مديراً، وهذا ما اقره فقيه الذي قال “الكلية تتحمل ضغطاً كبيراً”.
النهار