أقامت كلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية برعاية وحضور رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، احتفال تسليم الشهادات إلى خريجي الكليةالحائزين على دبلوم في الصيدلة والماستر البحثي والمهني للعام الجامعي 2014 – 2015، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الحدث.
حضر الإحتفال عميدة كلية الصيدلة الدكتورة وفاء البواب، نقيب صيادلة لبنان الدكتور جورج صيلي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي ممثلا بالملازم أول الصيدلي سارة الزهيري، المدير العام للدفاع المدني ممثلا بالسيدة مارسيل فارس وعدد من العمداء والمديرين والأساتذة والموظفين الإداريين، أهالي الطلاب ووسائل الإعلام.
بداية النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، ثم رحب الدكتور حسين كنعان بالحضور وأشار إلى أن “دفعة التخرج هذه تعكس الجهود المهنية والعلمية التي قام بها الخريجون والتي ستكون لاحقا بحجم طموحاتهم وأهدافهم الإنسانية”.
فقيه
وألقت الطالبة المتفوقة زينب عدنان فقيه كلمة الخريجين وقالت : “هذه الجامعة وبكل فروعها قدمت لطلابها أعلى مستويات العلم والمعرفة على الرغم من الصعوبات والمحن التي مرت بها، فبالرغم من الدعم المادي المتواضع جدا، جهد في إنمائها ونهوضها جميع العاملين والمؤسسين فيها من رئاسة ومديرين وأساتذة وموظفين، فحققوا إنجازات كثيرة ومهمة كنظام ال LMD وإنشاء المعهد العالي للدكتوراه بالإضافة إلى توفر الماجستير البحثي والمهني الذي مكننا من متابعة الدراسات العليا وخصوصا أن بعضها غير متوفر في باقي الجامعات والشرق الأوسط”.
بواب
وكانت كلمة لعميدة كلية الصيدلة الدكتورة وفاء بواب قالت فيها: “يسعدني أن أرحب بكم في هذا اليوم المميز، يوم تخرج ،الفوج الثامن والعشرين لكلية الصيدلة في الجامعة اللبنانية. أهنىء الخريجين الأعزاء، فها هم اليوم يجتازون مرحلة مهمة من حياتهم بعد سنوات عدة من العمل الجاد، وفي جعبتهم الكثير من المعارف والخبرات تؤهلهم للنجاح في الحياة المهنية المقبلة”.
وتابعت: “إن إنجازات كلية الصيدلة كثيرة، أهمها سعينا الدائم لتحديث وتوسيع البرامج الأكاديمية لإعداد الكوادر المناسبة واستحداث عدد من الإختصاصات الفريدة من نوعها في لبنان في المجالين المهني والبحثي، وفقا للمعايير العالمية لل FIP لتطوير مهنة الصيدلة، وتطمح لتحقيق ثلاث قيم أساسية وهي التميز، الرعاية الصحية والإبداع”.
اضافت: “تسعى الكلية للمساهمة بفعالية لتحسين العناية الصحية في البلاد، وأن تكون شريكا أساسيا للعاملين في هذا المجال، وقد ترجم ذلك بزيارة وزير الصحة وائل أبو فاعور ورئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين إلى الكليات الطبية في الجامعة اللبنانية في إطار مشروع الشراكة بين وزارة الصحة والجامعة، فقد أطلقا مشروع استحداث مكتب لفحص جودة الدواء ومراقبة المفاعيل الجانبية للدواء وسلامة الغذاء والمياه بالتعاون مع كلية الصيدلة”.
السيد حسين
وألقى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين كلمة قال فيها: “إن الجامعة اللبنانية تفتخر بهؤلاء الخريجين والخريجات، وتؤكد على المستوى الأكاديمي الرفيع وعلى ضرورة إيجاد فرص عمل لهؤلاء. والإستطلاع الذي قمنا به للخريجين في الأعوام الماضية يبين أنه لا يوجد بطالة عند هؤلاء الخريجين في كلية الصيدلة، نظرا لمستوى التحصيل والإعداد والبحث العلمي والكفاية الأكاديمية والثقافية. وهذا ليس رأي أهل الجامعة فقط، بل هو رأي سفارات لبنان في الخارج وعدد من القيمين على التعليم العالي في العديد من المحافل العربية والفرنكوفونية وغيرها”.
وتابع: “إن هذا الأمر يرتب مسؤولية كبيرة على ضرورة متابعة هذا المستوى ودعمه ورفعه باستمرار لأن عملية التطور هي عملية دائمة ومستمرة، فهي ليست مناسبة ظرفية، إنما هي فعل إنتاجي ووطني على مستوى لبنان”.
وأكد أن “مسألة التعاون مع كليةالصحة لإنشاء مكتب لمتابعة جودة الدواء bioequivalence من أجل تأكيد هذه الجودة، سيفتح الطريق أمام فحص جودة الماء والتأكد من سلامة الغذاء باعتبار أن وزارة الصحة اليوم فيها ورشة وطنية عامة مهتمة بموضوع المياه والغذاء والدواء وكل سبل العيش المؤثرة على الصحة العامة”. كما رحب بهذا “المشروع ومتابعة العمل لإنجازه من أجل صحة المواطنين ومن أجل البحث العلمي”.
أضاف: “أطمئنكم أن الجامعة اللبنانية ولدت في الصعاب، فهي ليست إبنا مدللا بل ولد ولد ونما في الفقر والمعاناة وكبر وترعرع وأنتج في هذه العملية الصعبة والتحدي الكبير الذي يجسد صعوبة الدولة اللبنانية في مؤسساتها وبنيانها. لذلك على الجامعة اللبنانية متابعة رسالتها وأن لا ترضخ لأي صعوبة ولا تقف عند أي تحد مالي، سياسي، إقتصادي… فهي لم تقصر يوما تجاه لبنان وتجاه اللبنانيين، لأنها تجسد الجمهورية بكل تفاصيلها ومكوناتها وتفاعلاتها السياسية والإجتماعية”.
وبعد إدلائهم بالقسم، تسلم الخريجون شهاداتهم وتلا ذلك حفل كوكتيل للمناسبة.
وطنيّة