كلنا اختبر فرح مشاركة ما نملك مع الآخرين، بالأخص عندما نقوم بذلك مع من هم أكثر حاجة. عندما نتشارك، لا نخسر، بل على العكس نحن نربح. لا نملك أكثر فحسب بل نصبح أكثر ذواتنا ويمتلىء قلبنا فرحًا. كم سيكون هذا الفرح عظيمًا إن كان ما تشاركناه هو ليس شيئًا بل شخصًا، عندما يتعلّق الأمر بحياة شخص ما؟ كل حياته! مانحًا إياها من دون حدود أو شروط. هذا هو فرح الزواج وفيه اختار الله أن يغدق نعمته المميزة رافعًا إياه إلى مصاف الأسرار. وهذه هي القوة! إنها علامة مرئية تحدّثنا عن حقيقة مرئية.
إنّ ارتباط الزوجين هو علامة مرئية لاتحاد المسيح مع كنيسته. فكما أنّ المسيح بذل نفسه في سبيل كنيسته، فنحن أيضًا مدعوون لحبّ المسيح وأن نرتبط فيه ارتباطًا وثيقًا. إنّ المتزوّجين هم أيضًا مدعوون إلى محبة بعضهم البعض وأن يبذلوا ذاتهم من أجل الآخر، على مثال المسيح.
في كل مرّة نقول “آمين” عندما نتناول القربان، فنحن نقبل المسيح الذي منحنا جسده مثل المتزوجين الذين أعطوا أجسادهم وحياتهم كل واحد للآخر. عندما نقتبل سر القربان، يذكّرنا الرب يسوع بأمانته لنا ويغدق علينا نعمة ذاته وفي المقابل، نجدد رغبتنا بأن نكون أمناء له وأن نشكّل كنيسته بحق، عروس المسيح بحسب ما ذكر موقع en.catholic-link.com.
زينيت