ودعت كندا في مأتم مهيب الرئيس الفخري ل”مؤسسة المازه سعاده العالمية” الكاردينال جان كلود توركوت الذي أسلم الروح في الثامن من الشهر الجاري عن 78 عاماً.وأقيمت جنازة وطنية له في كاتدرائية “مريم ملكة العالم” في وسط مونتريال حيث ترأس الصلاة اسقف مونتريال كريستيان ليبين يحوطه لفيف من الكرادلة والأساقفة والرهبان.
وحضرت الجنازة، إضافة إلى عائلة الكاردينال وأصدقائه وحشود من محبيه، شخصيات عديدة على رأسها رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار، ورؤساء حكومة فدراليون وكيبيكيون سابقون وقادة سياسيون والعديد من المسؤولين.
بداية قدّمت شهادات عن حياة الكاردينال من عائلته ومساعديه ومعارفه وأبرزها من رئيس الحكومة السابق لوسيان بوشار. وبعد تلاوة الإنجيل المقدّس ألقى أسقف مونتريال كلمة تأبينية أشاد فيها بمزايا الكاردينال توركوت وبمسيرته الطويلة في خدمة الكنيسة.
وكان البابا فرنسيس قد وجّه رسالة تعزية فور تلقيه خبر الوفاة. أما رئيس حكومة كيبيك فيليب كويار فقد تكلّم عن إنسانية الكاردينال منوّهاً بتعاطفه مع الآخرين. ووصف رئيس المعارضة في أوتوا، توماس مولكير، الكاردينال بالرجل العظيم الذي تميّز بتواضعه وبمحبته.
وشكر الدكتور شربل رشيد سعاده الكاردينال توركوت على مشاركته “مؤسسة المازه سعاده العالمية” في الأعمال الإنسانية في بلدان عديدة طوال فترة رئاسته لها قائلاً: “شكراً لك ايها الصديق! سوف نفتقدك كثيراً.”
وبعد نهاية الصلاة، حمل الكهنة النعش وطافوا به في الكاتدرائية حيث دفن بالقرب من اسلافه. وتقبلت عائلة الكاردينال توركوت مع عدد من الكرادلة والأساقفة التعازي.