دشن المطران سمعان عطاالله الأحد الفائت كنيسة القديسة رفقا في قرنة بيت لطوف في دير الاحمر. والكنيسة جزء من دير مار سابا الذي اعطي من المطران السابق للأبرشية المارونية بولس منجد الهاشم للراهبات اللبنانيات المارونيات لانعاش الحياة الرهبانية في المنطقة.
وعن الدير تحدث الى “النهار” السيد موريس رزق: “بناء لحاجة الأبرشية الى وجود راهبات يعشن حياة رهبانية وديرية، على مثال اديار رهبانية الراهبات اللبنانيات المارونيات. طلب المطران بولس منجد الهاشم راعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية آنذاك من الرهبنة المذكورة تأسيس دير يحافظ على نمط هذا النوع من الحياة الرهبانية، ويرتكز على حياة الصلاة والعمل داخل الدير، واجتذاب المؤمنين اليه. لذلك تم الاتفاق عام 1999 على عقد ميثاق تعاون مع مجلس الرئاسة العامة للراهبات اللبنانيات المارونيات يسمح باقامة دير مار سابا – بشوات وابقائه تابعا عقاريا للبطريركية المارونية ريثما يتم بناء دير لهن تتوفر فيه جميع مقومات الحياة الرهبانية. كما وقرر المجمع العام الاداري المنعقد في تموز 2003 انشاء دير على اسم القديسة رفقا في الابرشية المذكورة.
وفي السنة نفسها قصدت الاخوات ريتا سلامة، ومرسيل حبشي ودومنيك اثناثيوس الدير المذكور، ولحقت بهن في العام 2006 المرحومة الاخت ماري تريز جبرايل.
سكنت الراهبات البناء المذكور واخذن يحسنّ وضعه، واضفن عليه غرفا عدة. وطلب منهم ان يهتممن بمزار سيدة بشوات العجائبي خاصة من الناحية الليتورجية، فكن يقضين اكثر اوقاتهن فيه من دون ان يهملن نظامهن اليومي وصلاتهن الجماعية والخاصة. ودامت هذه الخدمة حتى العام 2012.
عاشت الراهبات نذورهن الثلاث متعمقات بالفقر المدقع الذي فرضته عليهم طبيعة المنطقة.
وبينما كان السيد ادوار رزق (احد زوار كنيسة سيدة بشوات) يصلي مع اقاربه، تعرف الى احدى الاخوات الراهبات، خلال قيامها في خدمة الكنيسة. دعته الى دير مار سابا للصلاة في المغارة التي استحدثنها فيه وللاستراحة. وأكتشف من الراهبات حاجتهن الى شراء قطعة ارض في “قرنة بيت لطوف” وبناء كنيسة عليها باسم القديسة رفقا وتشييد دير للرهبنة.
عرض رزق هذه الفكرة على رجل الاعمال جورج فرحه الذي صمم بدوره تنفيذ المشروع وتم شراء الارض والاشراف على بناء الكنيسة وقدم قسما من الارض آل حبشي، اهل واقارب الاخت مارسيل.
النهار