افتتحت رعية مار يوسف شحتول ليالي شحتول التراثية بعنوان “استشهادهم شهادة لنا” برعاية وزير السياحة اواديس كيدانيان وبركة راعي ابرشية جونية للموارنة المطران انطوان نبيل عنداري، وفي حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نعمان مراد، ممثل رئيس حزب “الكتائب” اللبنانية النائب سامي الجميل شاكر سلامة، ممثل رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع شوقي الدكاش، الوزير السابق يوسف سلامة، النائب السابق منصور البون، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون العميد الركن كلود حايك، ممثل المدير العام للامن العام عباس ابراهيم العقيد بسام فرح، العميد الركن المتقاعد شامل روكز، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من اهالي البلدة والمنطقة.
بعد الصلاة الافتتاحية والبركة من المطران عنداري، القى خوري الرعية طوني بو عساف كلمة قال فيها: “اردناها وقفة وفاء في سنة الشهادة والشهداء التي اعلنتها كنيستنا المارونية، وقد غسلوا التراب بدماء اجسادهم وعرق الجبين ليبقى هذا الجبل قلعة بوجه الطامعين والغزاة”.
اضاف: “هناك فوق الجرود ابطال يسطرون بدمائهم ملحمة الشرف والتضحية والوفاء، وهنا نكتب في ساحة كنيستنا ابطال الايمان والرجاء والمحبة. جئنا معكم نشهد على حقبة المجاعة في جبل لبنان ونستذكر ارواح شهداء ادركوا انه ليس بالخبز يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله. علنا ندرك اليوم ان البقاء مرتبط لا بدعم خارجي ولا بأساطيل بحرية ودعم جوي، بل بقاؤنا في هذه الارض رهن وحدتنا وايماننا بخالق السماء والارض”.
وختم شاكرا الوزير كيدانيان على رعايته والمطران عنداري على بركته “لتبقى شحتول شعلة ايمان ورجاء ومحبة تضيء سماء الوطن”.
كيدانيان
ثم القى الوزير كيدانيان كلمة قال فيها: ” لا اعرف ماذا اقول وقد اختلطت علي الامور في هذا الموقع التراثي دون تكلف او تزييف او تصنع. ان مقاربة موضوع الابادة الارمنية بالمجاعة في جبل لبنان يصح لاننا نحن الارمن مررنا بمرحلة صعبة 400 سنة من الظلم والاستبداد، فذاكرتنا موجودة وليست قصيرة ولا يمكننا نسيان الظلم، واذا كنا نتهم باننا عنصريون فنحن اوفياء لدم الشهداء، شهداء الجوع كما ان اللبنانيين هم اناس على ايمانهم يفضلون ايمانهم على مجاعتهم”.
وختم متمنيا لهذا المهرجان النجاح والاستمرار لانه سيبقى محفورا في ذاكرته.
عنداري
بدوره قال المطران عنداري: “حضوركم معالي الوزير هالة بيننا منذ تبوأتم المسؤولية فشكرا لحضوركم ورعايتكم. ان ليالي التراث استرجاع للذاكرة والتقاليد والعادات خصوصا اذا دخلت في سمة الشهادة”.
اضاف: “هناك وجهان للشهادة: شهادة الايمان وشهادة الوطن. فشهادة الايمان موجودة منذ تلاميذ مار مارون والبطاركة والامهات وشهداء المجاعة الذين عاشوا محاصرين، واذا كانت المصيبة تجمع فالمصيبة تحيي. اليوم نوجه تحية للشهداء الذين يسقطون على الحدود اللبنانية وهم مفخرة لنا واملنا بخلاص الوطن مع كل الشرفاء”.
وختم: “من ليس له تاريخ لا مستقبل له ونحن نتمنى لكم دوام التقدم والاستمرار”.
في الختام، قدم الخوري بو عساف درعا تقديرية باسم الرعية الى الوزير كيدانيان ورئيس نقابة المؤسسات السياحية جان بيروتي عربون تقدير لجهودهما في انماء السياحة، وجرى ازاحة الستارة عن لوحة تذكارية للمناسبة.
وطنية