كيف سيكون شكل خريطة الأديان في السنوات المقبلة؟ كيف ستتغيّر هيئة الأديان المختلفة على الكرة الأرضية؟ أي ديانات سيزيد عدد مؤمنيها وأي منها سيتضاءل؟ كلها أسئلة طرحها مركز بيو للأبحاث وحاول الإجابة عنها بتحليل الواقع الحالي.
في خضم الأجواء المتوترة التي نعيشها نتيجة عنف الدولة الإسلامية الممارس على الأقليات الدينية يتوقّع الباحثون أنّ عدد المسلمين في العام 2050 سيقارب عدد المسيحيين على أن تتعادل الديانتان في العام 2070 وتصبح الديانة الإسلامية الأكثر انتشارًا مع اقتراب العام 2100.
إنّ الخريطة الدينية في العالم تتغيّر بشكل سريع وذلك نتيجة تفاوت نسب الخصوبة وتزايد الفئات الشابة بين الأديان الأساسية في العالم وكذلك بسبب اختيار تغيير الدين. من هنا، قامت شركة Research pew center الأميركية بإحصاءات تقريبية حول نسب الأديان في العالم من مسيحية وإسلامية وبوذية…
في العقود الأربعة الآتية، ستبقى المسيحية من بين الأديان الأهم في العالم إنما سينمو الإسلام أكثر من أي ديانة أخرى إذا استمرّت النسب حتى العام 2050 على هذه الحالة وهذه أبرز نتائج الأبحاث بحسب ما نقل موقع www.pewforum.org.
– عدد المسلمين سيقارب عدد المسيحيين في العالم.
– سيتراجع عدد الملحدين وكل الأشخاص الذين لا ينتمون الى أي ديانة بالرغم من تزايد عددهم في الولايات المتحدة وفرنسا.
– إنّ البوذية ستبقى على حالها في العام 2010 بينما سيتزايد عدد اليهود والهندوسيين في العالم أكثر من اليوم.
– في أوروبا سيشكّل المسلمون 10 في المئة من السكان.
– ستبقى الهند تتألف من الغالبية الهندوسية إنما ستتخطى إندونيسيا بكثافة سكانها المسلمين.
– في الولايات المتحدة، سيتراجع عدد المسيحيين من ثلاثة أرباع السكان في العام 2010 الى الثلثين في العام 2050 في حين أنّ اليهودية لن تكون أكبر ديانة غير مسيحية فالمسلمون سيشكلون عددًا كبيرًا في الولايات المتحدة بعد أن كان كانت اليهودية تشكل الفئة الأكبر.
– 4 من أصل 10 مسيحيين في العالم سيعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء.
هذه من بين الاتجاهات الدينية العالمية الأبرز في التصوّر الديمغرافي الجديد الذي قامت به مركز بيو للأبحاث. إنّ هذه التوقّعات تأخذ في الاعتبار العدد الحالي والتوزيع الجغرافي للأديان في العالم بحسب تفاوت الأعمار ومعدل الخصوبة والوفيات والهجرات الدولية وكل العوامل المتبدلة.
زينيت / ألين كنعان