“أنا ذاهبٌ أصطاد سمكًا” قال سمعان بطرس، وهو يركب سفينته (يو 21: 3). ها التلاميذ محبَطون، ضائعون، مشتّتون وصامتون لأنّهم يشهدون على انهيار رجائهم على الصعيد الروحيّ والسياسيّ والشخصيّ.
ولكن بالمقابل، وانطلاقًا من هذه الفجوة، علينا أن نبحث في الصفحات التالية من الإنجيل عن الحقيقة الجديدة التي ستغمر التلاميذ. فَلِكَونِهِم اعتقدوا أنّ كلّ شيء انتهى، فهم سيُعانون كلّ الصعاب في العالم لإظهار حقيقة الحضور الجديد ليسوع. وسيكون ذهلهم وعجبهم بالنسبة إلينا عربون إيمان.
وهكذا، فبعد ألفَي سنة، نجد أنّ حياة المؤمنين تعترضها صدمات أُخرى: حوادث حياتيّة، إيمانيّة… ونشعر أحيانًا أنّنا وصلنا إلى قعر الهوّة وأنّ لا شيء يستحقّ أن نحيا من أجله. هذا بالتحديد ما خبره التلاميذ حتّى صباح القيامة.