لو عرفتهُ لما أحببت غيرهُ
لو نظرتهُ لما نظرت غيرهُ
لو لفحكَ نورهُ
لو مشيتَ طريقهُ
لو عرفتَ قدر حبه
لو سمعتَ حجارة القدس الدامية
لو تأملت جروحاتهُ
لو سمعت كل قطرةِ دم سالت من حشاه
لو رأيت إعلان حبه
لما تركتهُ
أما عرفت من يبسط يداهُ فيشبع كل حيٍ رضا؟
أما عرفت من يفتح جناحهُ فيخبئك من يوم الشر؟
أما لمستّ محبتهُ قلبك, فتبدلتَ وتغيرت؟
إن لم يهز صوتهُ فؤادك
إن لم تصبح خليقة جديدة
فأنت يا صاحبي لم تختبر حبه
إن لم ينبض قلبك عند سماع إسمه
فأنتَ حقاً لم تعرفهُ
كيف لكَ أن تتستر بإسمهِ؟
كيف لكَ أن تتظاهر بمحبتهِ؟
كيف لكَ أن تلبس قناع المحبة وأنت يا صاحبي لم تعرفهُ؟
كيف لكَ أن تُكرمهُ بشفتاك وقلبكَ بعيداً عنهُ؟
كيف لكَ أن تتعبدهُ وعقلك مشغول بغيرهِ؟
أصاحب المحبة القديرة يستحق بقايا حُب؟
أصاحب المحبة الثمينه يستحق شريكاً له؟
أصاحب المحبة الرفيعه يستحق ممثلين يدعونَ أنهم أتباعهُ؟
أصاحب المحبة العظيمة يستحق الجرح والطعن والصلب؟
أرأيته يا صديقي مذلولاً؟
أتاملتهُ يا صديقي حملاً مذبوحاً؟
أسمعت أناتهُ؟
أسمعت صوته صارخاً قائلاً “إغفر لهم يا أبتاه, لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون”
كيف لكَ يا صاحبي أن تسمع عن شخصهِ ولا تبالي؟
كيف لك يا صديقي أن تنسى كم أنت غالي؟
كيف لك أن تبحث عن آبار مياه تروي ظمأك وهو ينتظرك ليملأ حياتك حب
لو عرفتهُ لما بحثَ عن غيره
لو عرفتهُ لما تلونت بألف لون
لو عرفتهُ معرفة حقيقية لعرفت أن محبتهُ تغير الصخر
لو عرفتهُ لما تظاهرتَ بمعرفتهُ
لو عرفتهُ لإختبرت أنه الحياة وأنه نهج الحياة
لو عرفتهُ لإكتشفت أنه الحب، الحب الذي لا ينتهي
لو عرفتهُ.. وليتك تعرفهُ
أليتيا
الوسوم :كيف لكَ أن تلبس قناع المحبة وأنت يا صاحبي لم تعرفهُ؟