نظمت مؤسسة “لابورا”، برعاية وزير الدفاع يعقوب الصراف وبالتعاون مع مديرية التوجيه في الجيش، لقاء عن “الحفاظ على التنوع والتوازن في المؤسسات العسكرية” في قاعة المؤتمرات في جامعة العائلة المقدسة المارونية، شارك فيه العقيدان في الجيش اللبناني أحمد عدره وتوفيق يزبك ورئيس “لابورا” الاب طوني خضره في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سجيع لحود، ممثل النائب بطرس حرب المقدم شربل أنطون، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رؤساء بلديات ومخاتير، عمداء الجامعة ومدراء الكليات، ممثلي جمعيات ومؤسسات، مدراء مدارس ومؤسسات تربوية ومهتمين.
بعد النشيد الوطني، ألقى منسق “لابورا” في البترون رودولف الخوري كلمة ترحيب أشار فيها الى “العمل الذي تقوم به لابورا لجهة العمل للحفاظ على التنوع والتوازن في مؤسسات الدولة وتفعيل الدور المسيحي في القطاع العام في شقيه العسكري والمدني والدور المهم للاضاءة على اهمية الدخول الى السلك العسكري بمختلف الرتب وما له من أهمية وطنية”.
خضرا
ثم تحدث الأب خضره فأكد أن “الدولة هي دولتنا جميعا وعلينا أن نساهم فيها، والجيش اللبناني هو جيشنا وعلينا واجب المساهمة فيه ويجب أن نلعب دورنا في هذا الوطن فنكون خميرة في المجتمع”، لافتا الى “اسباب وجودنا خارج مؤسسات الدولة وهنا يمكن دور لابورا التي تعمل على توعية الشباب حول هذا الموضوع في سبيل إيصال الرسالة الى الجميع”.
وشدد على “دور المدارس المسيحية الخاصة على مستوى التوجيه والتشجيع داعيا الى “تحمل المسؤولية من خلال انخراطنا في المؤسسات العسكرية والأمنية، فالأمن يحفظ الدولة والأمان مهم أيضا ووجودنا جميعا يعكس الأمان والضمانة من خلال تمثيل كل لبنان في الجيش”.
وتناول الحوافز التي تشجع عليها الكنيسة لتشجيع الدخول في المؤسسات العسكرية وعرض للأهداف والاستراتيجية، واعتبر أن “هذا اللقاء هو بمثابة صرخة وحملة للتشجيع على الانخراط في الجيش اللبناني وتأمين شباب للمؤسسات العسكرية والأمنية”.
وختم مؤكدا “ضرورة أن نتشارك جميعا ونلعب دورنا لكي لا يقتصر دخول الجيش على طائفة دون أخرى، كلنا معنيون ولنفتح مكاتبنا لحملة تأمين طلبات لدخول المؤسسات العسكرية”.
يزبك
أما العقيد يزبك فقدم لمحة عامة ولمحة تاريخية عن الجيش والتحديات التي يواجهها والدور والمهمات التي ينفذها لحماية السلم الأهلي وتحقيق المواطنة الصالحة. وقدم وثائقيا عن الكلية الحربية ونشاطاتها وبعده شرح رمز شعار الكلية الحربية فقدم لمحة تاريخية عنها وشروط الانتساب اليها والشارات والرتب والاختصاصات وآلية التعليم. ثم تحدث عن أهم محطات الجيش في مكافحة الارهاب. وختم معرفا بالحياة العسكرية وبالجندية كرسالة.
عدره
وتحدث العقيد عدرا عن الحوافز المادية لدخول المؤسسة العسكرية لجهة الراتب والمستحقات والتعويضات والتريات وتعويضات نهاية الخدمة والتقاعد وتعويضات الصرف والتقديمات والمساعدات والطبابة والاستشفاء والنوادي العسكرية وبيوت الجندي والمحطات العسكرية للفيول ووسائل النقل المشترك بالاضافة الى تعاضد العسكريين بما فيها الروض والمساكن وجهاز الاسكان العسكري وتعويضات الوفاة والزواج والولادة.
ثم تطرق الى الحوافز الوطنية ومنها “القناعة بأن دخول المؤسسة العسكرية هو رسالة وطنية تهدف الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره، رسالة حماية الوطن في ظل التحديات التي يواجهها والحروب التي تعيشها المنطقة”.
وقال: “نحن نحافظ على وطننا وغياب المسيحي على هذا الدور هو نقطة غير إيجابية”. وشدد على دور الأهل في تشجيع أبنائهم، مشيرا الى “عامل الخوف لدى الأهل الذي يشكل أحيانا عائقا دون انخراطهم. الشهادة هي شرف والشهيد يبقى مميزا ومقدسا ماديا ومعنويا والضمانة للجندي أنه لا يجوع الا بعد أن يجوع كل الشعب”.
وفي الختام دار حوار مع الحضور.
وطنية