في مدينة لانسيانو الإيطالية، وفي حوالي العام 700 م.، عُين راهب وكاهن باسيلي للاحتفال بالافخارستيا بحسب الطقس اللاتيني في كنيسة القديس ليغونتيان الصغيرة.
وإذ كان يحتفل عادة بالطقس اليوناني مستخدماً خبزاً مخمراً لأنه تلقى تعليماً بأن الخبز الخالي من الخميرة غير صالح للقربان المقدس، شعر بالانزعاج لأنه أجبر على استخدام خبز من دون خميرة.
وكان يصعب عليه أن يصدق بأن معجزة تحول الخبز والخمر إلى جسد يسوع ودمه ستحصل بخبز خال من الخميرة. خلال القداس، عندما قال كلمات التكريس، رأى الخبز يتحول إلى جسد حي، والخمر إلى دم حي تخثر في خمس كريات دم مختلفة من حيث الشكل والحجم.
فأجريت عدة تحقيقات كنسية حول المعجزة، ولا يزال الدليل على المعجزة موجوداً حتى اليوم في لانسيانو. في العامين 1970-1971، أجرى أساتذة من جامعة سيينا تحقيقاً علمياً حول المعجزة. واستنتجوا أن الجسد والدم هما جسد ودم بشريان.
الجسد هو قلب مكتمل ببنيته الأساسية. وللجسد والدم فئة الدم عينها AB التي هي فئة الدم الموجودة أيضاً على كفن تورينو وكل المعجزات الافخارستية الأخرى.
القربانة-الجسد التي هي بحجم القربانة الكبيرة المستخدمة اليوم في الكنيسة اللاتينية هي ليفية ولونها بني فاتح. وتتلون بالزهري عندما تضاء من الخلف. أما الدم فيتألف من خمس كريات متخثرة، ويبدو لونه ترابياً يشبه صفار أوكسيد الرصاص.