تحدث المونسنيور منصور لبكي عن “التجربة المريرة” التي مر بها، وقال: “كل ما اطلبه ان اقف امام قداسة البابا والكرادلة والاساقفة والمحامين واولادي. على الاقل ليستمعوا الى اولادي الروحيين والاساقفة والرئيسات العامات الذين عملت معهم على مدى سنوات طويلة، فانا ربيت 8000 ولد”.
وعن الدعوى التي رفعت ضده في الفاتيكان، قال عبر إذاعة “صوت لبنان- 100,3-100,5”: “عندما طلبت الى روما اعتقدت انهم سيطرحون علي بعض الاسئلة من باب الاستيضاح، وفوجئت انهم قيد محاكمتي على غرار ما يحصل في محاكم كوريا الجنوبية. خرجت غاضبا وقلت افعلوا ما تريدون. لكن السؤال، هل ممنوع علي ان اقول انني موجوع من امي الكنيسة التي احبها؟ اذا تكلم احد بالسوء عن قداسة البابا أثور ضده، والكنيسة هي يسوع المسيح. انا أثور على موظف في الكنيسة. وحتى تلاميذ المسيح القديسون كان بينهم واحد خانه. في الكنيسة هناك خطأة واناس ارتشوا ولدي اثباتات على ذلك”.
وعما اذا كان شعر ان الله تخلى عنه، قال: “لدي حظ ان يضعني المسيح الى جانبه على غرار مار فرنسيس وسواه ممن مجدوه بالألم. كل من يمر على هذه الارض يجب ان يعيش مرحلة الصليب”.
وردا على سؤال حول ما اذا كان قد ضعف امام الحملة عليه، أجاب: “نعم في بداية الحملة علي صرت اتساءل اذا كنت انا من يشتمونه، ووقفت امام الصليب وطلبت من الرب ان يقويني”.
أضاف: “علمتني التجربة ان الانسان لا يمكن ان يثبت من دون الاتكال على الله، فمع الرب كل شيء ممكن”.
وعن دور الاصدقاء والناس الى جانبه في هذه المحنة، قال: “هذه نعمة كبيرة حلت علي من الله، وفي احدى الصلوات قلت للرب: لقد اتاك في بستان الزيتون ملاك واحد ليقويك. اما انا، فقد تجمع حولي كثيرون”.
وختم لبكي بالرد على سؤال حول ما اذا كان قادرا على المسامحة: “طبعا أسامح، والا فلا اكون مسيحيا وكاهنا. وكل من شتموني اسامحهم وسأدعوهم الى العشاء عند انتهاء هذه المحنة. لقد وضعت خلال هذه الفترة نحو ستين ترنيمة ستصدر في الوقت المناسب”.
وطنية