كتب بسام أبو زيد في وكالة “اخبار اليوم” بتاريخ 12/12/2021
لا نريد للبنان وحدة وطنية زائفة تفرض بالقوة من أجل أن يستخدمها البعض في تغطية ارتكاباته على مختلف الصعد
يتكرر السؤال أي لبنان نريد؟
في المبدأ والمنطق لا أحد يريد لبنان الحرب والفوضى والمعزول عن العالم، ولبنان اللادولة.
لا أحد يريد لبنان المنهار اقتصاديا وماليا وصناعته وزراعته مهددتان بسبب شح الأسواق التي تصدر إليها، وسياحته متراجعة بسواحها ومداخيلها.
لا أحد يريد لبنان منصة لتصدير الأزمات والمشاكل والمشاريع السياسية والعسكرية الغريبة عنه فيدفع جميع من في الوطن الثمن.
لا أحد يريد لبنان لفئة واحدة تتحكم بمصير باقي اللبنانيين وتخيرهم بين القبول بالخضوع لمشاريعها إما الرحيل.
لا أحد يريد لبنان دولة بحدود سائبة، نريد حدودا يحميها الجيش فقط وتحفظ أمن أبنائها القوى الشرعية.
لا أحد يريد لبنان ساحة للظلامية يقتل فيها أصحاب الرأي الحر أو يتعرضون للترهيب والتهديد والوعيد.
لا نريد للبنان وحدة وطنية زائفة تفرض بالقوة من أجل أن يستخدمها البعض في تغطية ارتكاباته على مختلف الصعد، ولا نريد تعايشا فيه تكاذب ومظاهر مزيفة يتحين أصحابها الفرصة للإنقضاض على المكونات الطائفية الأخرى.
لا نريد للبنان سوى تعددية تحفظ حقوق الجميع في نظام جديد، نظام يقيم دولة تتشبه بالدول المتطورة والمتقدمة لا بالدول المارقة والفاشلة.
من المؤكد أن غالبية اللبنانيين تريد لبنان على هذه الصورة، وأقلية قليلة تعمل على تحقيق لبنان البؤس والمآسي، وهؤلاء أمام خيارات محدودة، إما أن يلتحقوا باللبنانيين المحبين للحياة والفرح، وإما أن يرحلوا هم، وإما أن يقتلعهم اللبنانيون وسيأتي هذا الحل عاجلا أم آجلا.
كل مقال او منشور مهما كان نوعه لا يعبر بالضرورة عن رأينا بل عن رأي صاحبه