لبنان رئيسا لمجلس أمناء اتفاق عراسيا للتكنولوجيا النووية للمرة الثانية

يترأس لبنان بشخص مدير “الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور بلال نصولي، للمرة الثانية على التوالي، مجلس أمناء الاتفاق التعاوني للدول العربية الواقعة في آسيا للبحث والتطوير والتدريب في مجال العلم والتكنولوجيا النووين “عراسيا” ARASIA والذي يضم 10 دول عربية هي: لبنان، سوريا، اليمن، العراق، الأردن، الامارات العربية المتحدة، السعودية، الكويت، عمان وقطر.

ووافقت الدول الأعضاء، في الاجتماع السنوي لمجلس الأمناء الذي عقد في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالاجماع على ترشح لبنان. كما رحبت الوكالة باختيار لبنان كرئيس للمجلس وابدت رغبتها في التعاون معه بانفتاح.

نصولي
ورأى نصولي أن “اختيار لبنان دليل على المصداقية التي يحظى بها لبنان في العالم”، مشددا على أهمية “معالجة اتفاق عراسيا حاجات المنطقة بالرغم من التحديات الموجودة، وعلى تعزيز التعاون التقني بين الدول الأعضاء وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى ضرورة الحفاظ على وجود مجلس الأمناء وتفعيل دوره”.

يانغ
وأشار نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مدير برنامج التعاون التقني دازهو يانغ الى ان “إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها المجتمعات في مجالات الأمن الغذائي، والانتاج الزراعي، وصحة الانسان، والأمان الاشعاعي والتقنيات النووية يساهم في تحسين حياة الأشخاص ورفاههم في المجتمع”.

يذكر أن اتفاق عراسيا دخل حيز التنفيذ في العام 2002 بموجب اتفاق بين الدول العربية في آسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تمول مشاريع الدول بنحو 2.5 مليون يورو سنويا. تنفذ الدول الأعضاء، بالتعاون فيما بينها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشاريع تقنية ترتبط باستخدام التقنيات النووية في المجالات السلمية ومنها: الزراعة والصناعة والطب وغيرها. وتلبي المشاريع، التي تتصف بأبعادها الاقليمية، الحاجات المشتركة لدول الأعضاء في مجالي الأمن والأمان النووي.

وكان لبنان، بشخص نصولي، قد ترأس مجلس الأمناء خلال الخمس السنوات الماضية. ونجح، بالتعاون مع الدول الأعضاء، في وضع المبادىء التوجيهية لآليات طرح المشاريع وتنفيذها بفعالية، ولآليات التمويل وتنصيف الأولويات، وفي بلورة استراتيجية مستقبلية تناسب الامكانيات والأولويات وتم تبنيها للسنوات العشر المقبلة.
وطنية