دانت لجنة المشرق لتجمع مسيحيي المشرق الدولية في بيان المجازر المتواصلة بحق المسيحيين من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وجاء في البيان: “تعرضت بلدة القاع المسيحية الواقعة في شمال شرق لبنان، على بعد أميال من الحدود السورية، لهجوم نفذه ثمانية انتحاريين، أودى بحياة 5 أشخاص على الأقل وجرح 11 مواطنا. علما أن القاع تتألف من 12000 نسمة اغلبهم من الروم الكاثوليك. منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا، هرب أعداد كبيرة من الناس إلى لبنان. وبعد الهجمات أعلن عدد من البلدات المجاورة للقاع منع التجول على اللاجئين السوريين خوفا من اختباء مقاتلين عسكريين في صفوفه”.
أضاف البيان: “اليوم، تواجه أوروبا سلسلة تهديدات من إسلاميين يدعون أنهم لاجئون وينتظرون الفرص المناسبة للقيام بأعمال إرهابية، آخرها مجزرة نيس الفرنسية ليلة التي أسفرت عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وبهدف وضع حد لمزيد من التمدد الإرهابي في المجتمعات المعاصرة والديمقراطية، لا بد من استئصال جذور الإرهاب. فإذا لم نتمكن من إنهاء الإرهاب في الشرق الأوسط، لن نتمكن من الانتصار عليه حول العالم. وبالتالي، لا بد من تمكين القوى والشعوب المحلية المعتدلة، مثل مسيحيي الشرق الأوسط، من أجل دعم التصدي للارهاب والتمكن من هزيمته. فبدون استراتيجيات متعددة الإثنيات والأديان، سيتواصل التمييز العنصري و الاضطهاد ولن نضع حدا لمجازر الإبادات الجماعية ضد الأقليات الدينية في المنطقة”.
وتابع: “في 30 حزيران، اغتيل الكاهن القبطي الأب بولس حليم خارج كنسية مار جرجس في سيناء، مصر، عقب عودته من الصلاة. ومنذ الربيع العربي في 2011 ، أمست الطائفة القبطية المسيحية في مصر هدفًا للمجموعات الإسلامية المتشددة. فمنذ عام 2011 إلى تاريخنا هذا، وبالإضافة إلى الهجوم على 70 كنيسة وأكثر من 1000 بيت مسيحي وحرقها في آب 2013، تم إقفال 50 كنيسة على الأقل في مصر بسبب اعتداءات أو تهديدات بالاعتداء من قبل الإسلاميين. كما عانى الأقباط من هجوم القتل الوحشي ل 20 قبطيا مصريا وغاني واحد اختطفته داعش معهم، وقطعت رؤوسهم على شاطئ ليبي، العام الفائت. وقد باتت الهجمات التي تشنها العصابات الإسلامية على الأقباط، تحت أعين السلطات المصرية المكتفية بالتفرج، أمرا روتينيا”.
أضاف: “إننا، الموقعون أدناه، أعضاء اللجنة المسيحية في الشرق الأوسط (MECHRIC) نعرب عن قلقنا الشديد إزاء محنة المسيحيين في الشرق الأوسط. فقد تضرر المسيحيون بشدة من جراء الأزمة الفوضوية الجامحة التي سببها غزو الدولة الإسلامية واحتلالها الموصل وسهل نينوى في العراق، بالإضافة إلى وادي الخابور، والقريتين، وصدد، والمدن المسيحية الأخرى في سوريا”.
ودعت اللجنة “المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي إلى الاستجابة الفورية والحاسمة لضرورة الدفاع عن النفس والحكم الذاتي للمسيحيين في الشرق الأوسط”.
وختم: “لقد أصبح الوضع الحالي في دول الشرق الأوسط مأساويا للمسيحيين الذين باتوا يواجهون خطر الانقراض في الأرض التي تجسد مهد الحضارة. وإذا كان العالم الغربي يرغب ببقاء المسيحيين كجزء من مجتمع الشرق الأوسط في المستقبل، على قواه أن تعمل الآن على إنقاذهم”.
الموقعون هم:
الاتحاد الماروني العالمي
القبطية للتضامن الدولي
منظمة بلاد ما بين النهرين الأمريكية
لجنة الملكيين الأميركية
اتحاد بلاد ما بين النهرين الوطني العراق
المجلس الوطني السريانية في سوريا
اتحاد الجمعيات السريانية في تركيا
حزب الاتحاد العالمي السرياني لبنان
الاتحاد السرياني الأوروبي
اتحاد بلاد ما بين النهرين النسائي
وطنية