نظمت لجنة تكريم رواد الشرق مهرجان تكريم الأم السنوي في قصر الأونيسكو، برعاية وزير الثقافة ريمون عريجي وبلدية بيروت ، وتم اختيار سيدات رائدات في المجتمع يشغلن مناصب متقدمة في المؤسسات الى جانب مسؤولياتهن العائلية.
حضر الاحتفال ميشال معيكي ممثلا الوزير عريجي، المحامي رمزي دسوم ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، بشير عيتاني ممثلا الرئيس سعد الحريري، سفير الجزائر احمد ابوزيان، فيرا واكيم ممثلة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، مارون مارون ممثلا النائب ستريدا جعجع، الوزيرة السابق منى عفيش، المدير العام لوزارة الاقتصاد عليا عباس، المدير العام لوزارة العدل ميسم نويري، العميد الطيار جوزف ابراهيم ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، نقيب المحررين الياس عون، العقيد كميل نعوم ممثلا المديرية العامة للأمن العام، ايمان بصبوص ممثلة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، عفيفة السيد ممثلة الامين العام ل”تيار المستقبل” احمد الحريري، حشد من ممثلي النقابات المهنية، الإعلامية،الصليب الأحمر اللبناني وأهالي وأصدقاء المكرمات.
على وقع الموسيقى والرقصات الفولكلورية استقبلت المكرمات من قبل زفة “مجد لبنان”، ليفتتح الإحتفال بالنشيد الوطني، تلاه عرض لفيلم وثائقي عن أهم احتفالات سابقة نظمتها لجنة رواد الشرق مكرمة أمهات وسيدات عاملات في المجتمع.
عطوي
ثم كانت كلمة ترحيبية من رئيس لجنة تكريم رواد الشرق الدكتور انطوان عطوي الذي جدد “ضرورة تقديم الدعم والتقدير للأم على مستوى الوطن”.
عابد
أما نائب رئيس اللجنة الدكتورة مفيدة عابد، فاعتبرت أن “الأم تجسد الإنسانية كاملة، وهي نبراس منير وشعاع أصيل تتسلمه الأجيال الصاعدة تراثا إنسانيا ضخما، الأم لم تعد أما لأطفال فقط، بل هي ام لكل المواسم ، وقد تحولت عمرا في وطن تعطي من ذاتها حتى باتت تعطي ذاتا وغدت وجودا في لبنان”.
نعمة
وقدمت الشاعرة ندى نعمة بجاني قصيدة من وحي المناسبة.
حمد
وألقى رئيس بلدية بيروت بلال حمد كلمة قال فيها: “يشرفني في هذه الأمسية الكريمة أن يجتمع الحفل على تكريم الأم، وهل يكفي يوم واحد لتكريمها؟ ولو كانت كل أيام السنة تكريما لهذا الرمز فإنها لا تكفي لرد الجميل والعرفان بفضائلها وكرمها الذي يفوق الوصف. الأم كلمة تختصر الكلمات والمعاني وتحمل الكون في إيعاده واستمراره، من قال امي فإن بحر الحنان يأخذه الى لجة الحب والإطمئنان، فكيف نكرم اليوم من كان دوما في القلب لقياه. قيل في الام مدرسة، وقيل فيها انها نبع من العطاء لا ينضب، وقيل فيها انها استمرار لنبض الحياة، وقيل فيها الكثير، لكن الام هي أكثر مما قيل وربما انها تجسيد للكون المتماهي في كوكب صغير هو مصدر النور والإشعاع والأمل. نكرمها، رغم ضيق تعبير التكريم، لأنها صاحبة الإنجاز الكبير في تشكيل المجتمع ورفده بالأوفياء المخلصين لعائلاتهم ومناطقهم ووطنهم، ومن كرم امه فقد أحب العالم أجمع”.
وختم:”وجه أمي وجه أمتي كما قال جبران، هي المؤسس والباني وهي الجامعة والموحد، من روحها المعطاء تتوالد صرخات الأوطان، متعالية عن الأنانية، راسمة خطوط الإتحاد ومعالم القوة، ايها السادة لن يكون لأمتنا العربية وحدتها إلا بجهود الأم وعملها الدؤوب لتوحيد القلوب وشد السواعد وليس مبالغة القول:”انت من تهز السرير بيسارها يمكنها أن تهز العالم بيمينها. نأمل أن يكون عيدالأم دائما عيد المحبة والإلتقاء والصبر لبناء المجتمع وبناء الوطن وبناء الأمة”.
معيكي
ثم ألقى معيكي كلمة الوزير عريجي وقال:”كل الكلام في عيدها يبقى قاصرا. إن حضارات العالم القديم وميثولوجيا الشعوب من قدامى الإغريق الى حضارات الفراعنة وبابل وسومر ومن العهود الكنعانية والفينيقية، أعلنت المرأة الأم وأحلتها موقع الألوهة في أساطير، فكان لها آلهات للحب والأمومة والخصوبة والعدل والسعادة. قديما كان الإغريق والرومان مطلع كل ربيع يقيمون احتفالات وأعياد للأمهات”.
وأعاد معيكي الحضور الى عهد نابليون عام 1806 حين استحدث هذا الأخير عيدا للأم، وكذلك فعلت اميركا عام 1907 حين بدأت تحيي عيدا للأمهات سنويا في مطلع شهر أيار.
وأشار إلى أنه “بين عيد الأم ويوم المرأة العالمي الذي استحدثته منظمة الأمم المتحدة في عام 1977، نحن في مربع واحد، احتفاء بالمرأة والأمومة والحب والتوالد والحنان والأسرة والوطن”.
أضاف: “ان نداء الأمم المتحدة مؤخرا في يومها، كان بعنوان “استقلالية المرأة استقلالية الإنسان. مهين جدا لقيمة الإنسان بالمطلق أن تكون حاجة لمساواة المرأة بالرجل، ومذل أن يحتكر هو قرارات الحرب والسلم والحسم والحكم في البيت والشارع والجمهورية. انه على مر العصور أمهات ونساء كثيرات جملن الأرض، نضالات وقيادة شعوب وثورات وتضحيات وجوائز نوبل وحبا واختراعات وارتياد فضاء وزرعن الأرض اطفالا من كليوباترا الى جاندارك ومن انديرا غاندي وجوزفين بايكر الى طوني موريسون الى الأم تيريزا الى ماري كيري الى جميلة بو حريد وسناء محيدلي وليلي خالد وصولا الى توكل كرمان وسواهن كثيرات في الأزمنة والأوطان، تماه آخر فالأرض امنا وحاضنة أسرارنا ومواسمنا وحافظة تراثنا والسلف والخلف”.
وختم: “المرأة هي مستقبل الرجل”.
دروع
ثم قدمت اللجنة وراعيا الإحتفال دروعا تقديرية للمكرمات وهن:
1 – مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” السيدة لور سليمان صعب، وهي أستاذة مادتي “التدريب في المؤسسات الإعلامية” و”المقابلة” في الجامعة اللبنانية – كلية الإعلام، شاركت في العديد من الدورات التدريبية والعديد من المؤتمرات المحلية والعربية والدولية، أستاذة محاضرة في المعهد الوطني للادارة ، شاركت في تغطية أحداث مؤتمر الحوار الوطني اللبناني -الدوحة ايار 2008، شاركت في مؤتمر القمة العربية في الدوحة 2009 الى جانب إصدارها كتاب بعنوان “انتخابات 2005” وCD عن حياة المكرم البطريرك اسطفان الدويهي، الى جانب توليها مناصب إعلامية عدة وحصولها على دروع تقديرية ومن عدة مراكز في لبنان والعالم، فهي متزوجة من الخوري بيار صعب ولهما ثلاثة أولاد.
وخلال تسلمها الدرع التكريمية شكرت السيدة سليمان اللجنة على هذه اللفتة والتكريم الذي أهدته الى عائلتها الكبيرة في “الوكالة الوطنية للاعلام” والى كل أم فيها، والى زوجها وأولادها الذين لطالما وقفوا دائما الى جانبها، والى روح والدتها.
وحيت “كل أم لبنانية”، مشيرة الى ان “كل واحدة من الأمهات تقع على عاتقها مهمة كبيرة جدا في المجتمع والوطن”، ودعتها الى “عدم تخليها عن عملها بالتزامن مع الأمومة”.
2 – العقيد الإدارية مينرفا خليل من المؤسسة العسكرية والحائزة على تهنئة قائد الجيش 18 مرة وتهنئة قائدة القطعة 15 مرة الى جانب مشاركتها في مهمات عدة. وقد شكرت خليل المؤسسة العسكرية على ثقتها الدائمة بها.
3 – السيدة ندى سعيد حداد، وهي رئيسة دائرة الموازنة في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت عام 2013 الى جانب توليها مسؤوليات عدة في الجمعية.
4 – السيدة لودي مسعود نادر من نقابة المحامين، وهي تمثل النقابة في العديد من المؤتمرات، وهي حائزة على شهادة في القانون العام من الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف.
5 – المهندسة سمر محمد علي مكي من نقابة المهندسين وهي تعد الدكتوراه عن التنظيم المدني الى جانب توليها مراكز ومناصب عدة في مجال اختصاصها.
6 – السيدة سلوى السيد أيوب آل خليل الأمين من الجمعيات الثقافية وهي أديبة وشاعرة ورئيسة ديوان اهل القلم وندوة الإبداع الثقافية، والمديرة التنفيذية للقاء الأديبات العربيات الى جانب مشاركتها في العديد من النشاطات والمؤتمرات الأدبية والثقافية.
7 – السيدة سعاد الجنون الخطيب من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية وهي أستاذة في الجامعة اللبنانية – كلية العلوم الإقتصادية وإدارة الأعمال، الى جانب توليها العديد من المناصب الإدارية في الجامعة، فهي تابعت دورات في طرق تعليم الإدارة الحديثة في جامعك كيبك – كندا بين عام 1996-1997 وناشطة في المجتمع المدني، وهي منسقة قطاع المرأة في بيروت – تيار المستقبل.
8 – السيدة جاكلين توفيق نقولا من جمعية الصليب الأحمر اللبناني وتشغل حاليا منصب أمينة سر قسم التعليم الى جانب انخراطها في السلك العسكري عام 1992، تابعت دراستها في المعلوماتية، وعملت في المحكمة العسكرية وحائزة على تنويهات عدة من المؤسسة العسكرية.
9 – الدكتورة رندا نصري شويري من نقابة الأطباء، وهي أخصائية في الطب الداخلي وحائزة على درجة الماجستير في إدارة المستشفيات والصحة، تشغل حاليا منصب مديرة الإدارة الطبية في مستشفى الجعيتاوي.
10 – الفنانة آمال طنب ابي غانم من العائلات الفنية، خريجة المعهد الموسيقي الوطني في الغناء والعزف على البيانو، وشاركت في العديد من الحفلات الموسيقية العربية والعالمية.
11 – النقيب اسيل حمزة من الأمن العام وهي مجازة من كلية ضباط الشرطة في فرنسا عام 2011 ومجازة في الحقوق.
12 – الملازم أول الدكتور مهاب نسيب مشموشي من قوى الامن الداخلي وهي مسؤولة عن طبابة سجن النساء المركزي في بيروت الإقليمية وحائزة على دكتوراه دولة في الطب العام بدرجة جيد جدا، مع تهنئة اللجنة.
وقد حيت المكرمات خلال تسلمهن الدروع “كل أم تضحي بنفسها من أجل عائلتها”.
وتخلل الإحتفال عزف مقاطع موسيقية من الفنان محيي الدين الغالي وفرقته، وأدت المطربة دالين جبور أغنية “ست الحبايب” للفنانة فايزة احمد تكريما للأمهات في عيدهن، كذلك قدمت الطفلة كلارا طنب أغنية للمناسبة. وقدمت الإعلامية ليليان ناعسي الإحتفال الذي تلاه حفل كوكتيل.
وطنية