فتتحت لجنة مهرجانات البترون الدولية، وفي إطار فعاليات مهرجاناتها لهذا العام، مهرجان الافلام القصيرة المتوسطية بنسخته الثالثة، في حي المغترب، برعاية وزير الثقافة الدكتور محمد داود داود وقد مثله إبراهيم سماحة، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، رئيس لجنة المهرجانات المحامي سايد فياض والأعضاء، وحشد من المخرجين الاجانب واللبنانيين والممثلين اللبنانيين وأهالي المدينة وأصدقائها.
فياض
قدمت الاعلامية جويل فضول للاحتفال الذي استهل بعرض سريع لمهرجان العام الماضي، ثم ألقى فياض كلمة أكد فيها “أن لجنة المهرجانات عندما تعد تفي بوعودها وها نحن أمام نسخة ثالثة من مهرجان الافلام القصيرة المتوسطية والتي وعدناكم بأنها ستكون أجمل من العام الماضي ونعدكم اليوم بأننا سنعمل لنسخة رابعة في السنة المقبلى ستتفوق على ما نقدمه هذا العام. وهذا الشغف موجود لدى كل بتروني وكل صديق وزائر للبترون”.
ورحب بالوزير باسيل والحرك وسماحة والحضور، وقال:”نحن اليوم في حي القلعة القديمة من مدينة البترون والتي دمرها الزلزال في 551 ورممت بطريقة عشوائية وبنيت عليها المنازل الى ان استملكت المديرية العامة للآثار هذه المنطقة منذ 25 عاما ودفعت بدل استملاكات عقارات المواطنين، وكل ذلك بهدف اظهار معالم القرون الوسطى واظهار معالم القلعة وحالت الاوضاع الاقتصادية دون ذلك، الى ان بادر الوزير جبران باسيل بالعمل على تأهيل هذه المنطقة وبالتعاون مع بلدية البترون ومجلس الوزراء لاصدار مرسوم قضى بوضعها في تصرف بلدية البترون. بعد ذلك تم تأمين أموال من الجاليات اللبنانية في الخارج لترميم البيوت وتحويل المنطقة الى ما هي عليه اليوم”.
وتوجه الى الوزير باسيل: “لقد قمتم بعمل جبار والبلدية تدعم وتساعد وتساند في هذا المشروع ومشاريع عدة انطلقت في المدينة التي تشهد نهضة مهمة إن على مستوى ترميم الشارع العام وغيره من المشاريع التي تحقق التكامل في سبيل بترون أحلى وأجمل مدينة في العالم، علما أنها في نظرنا أجمل مدينة في العالم وكل ما نقوم هو من أجلها.”
وتابع:”منذ 20 عاما تعمل لجنة المهرجانات لرفع مدينتنا الى مصاف المدن العالمية وهذا واجبنا”، مثنيا على “جهود اعضاء لجان المهرجانات وشغفهم ومحبتهم في سبيل انجاح فعاليات مهرجاناتنا التي انطلقت في 28 حزيران الماضي. ها نحن اليوم نطلق النسخة الثالثة من مهرجان الافلام القصيرة المتوسطية، والذي هو مهرجان في ذاته من ضمن الفعاليات وهو مسك ختامها. وهذا المهرجان يرفع اسم البترون عاليا ويضيف قيمة الى مهرجاناتها على المستويين الوطني والعالمي من ناحية التنظيم الاحترافي للدكتور نيكولا خباز وفريق العمل ولجنة المهرجانات وبلدية البترون والوزير باسيل ووزارة السياحة وكل المساهمين”.
وأضاف: “مهرجان الافلام المتوسطية يضم 24 فيلما منها 16 فيلما اجنبيا لمخرجين من دول البحر الابيض المتوسط و8 افلام لبنانية باشراف لجنة حكم مؤلفة من المخرجة اللبنانية ابنة البترون آنجي الجمال والمخرج الايطالي Giulio Vita والمخرج الكرواتي Alen Munitic. وسيتم الاحد المقبل في اختتام المهرجان اختيار افضل فيلم أجنبي وافضل فيلم لبنان وفيلم يختاره الجمهور، بالاضافة الى تخصيص جائزة لمخرج لبناني للمشاركة في حدث سينمائي في ايطاليا. كل ذلك يساهم في رفع اسم البترون وتطورها وتقدمها وخصوصا مع حضور المخرجين الاجانب الموجودين معنا، مع الاشارة الى ان الفيلم الذي انتجناه في العام الماضي عن شخصية بترونية عرض في مهرجان الافلام في قبرص، وتم عرض فيلم عن مهرجان البترون للافلام القصيرة في مهرجان مالطا”.
الافلام المشاركة
بعد ذلك، جرى عرض للافلام المشاركة في المهرجان، فعرض فيلم من انتاج بتروني عن شخصية بترونية هي نعوم مبارك المعروف بهوايته للتصوير الفوتوغرافي في كل المناسبات البترونية، والاخراج للدكتور نيكولا خباز.
الحرك
ثم قدم الحرك هدية الى مبارك وهي كاميرا للتصوير الفوتوغرافي بكامل عدتها عربون شكر وتقدير للارشيف الذي جمعه عن البترون وأكد ان “من المهم جدا أن نلقي الضوء على شخصيات بترونية، نعوم هو شخصية مميزة وحاضرة في المجتمع البتروني”.
وقال: “هنيئا للجنة مهرجانات البترون، رئيسا واعضاء، شكرا على تنظيم مهرجانات مميزة هي صورة عنا وتشبهنا وتشبه مدينتنا وتهدف الى ابراز المدينة والمبدعين فيها. وهذا حققته فعاليات المهرجانات بدءا من مهرجان البيرة والنبيذ والمأكولات البحرية الذي ألقى الضوء على مصانع النبيذ البتروني والبيرة البترونية ومطاعم الاسماك”.
وأضاف: “نحن لا ننظم مهرجانات تكون نسخة من غيرها ولا نستضيف فنانا ينتظر تصفيق الجمهور وينهي وصلته ويرحل، بل نقيم مهرجانا فريدا من نوعه بفعالياته ونشاطاته التي تولد من هويتنا وتاريخنا وثقافتنا وحضارتنا. ولا يقل معرض الصور الفوتوغرافية للفنان والمصور فارس الجمال بعنوان “ملح” الذي أعطى الحق لشخصيات بترونية طبعت ذاكرة المدينة وتركت بصمات لا يمكن نسيانها وخصوصا في السوق القديمة، وهذا ترك أثرا في قلبي وفي قلوب كثيرين غيري وصولا الى مهرجان الافلام القصيرة الذي يحمل قيمة ثقافية بترونية ولبنانية وعالمية. وهنا، لا بد من توجيه الشكر للمحامي سايد فياض واعضاء لجنة المهرجان على اختيار برنامج لا يشبه أي مهرجان آخر بل يشبه البترون وناسها وأهلها وهويتها”.
وتابع: “لا بد أن نثني على جهود مبدع من البترون هو الدكتور نيكولا خباز الذي اشرف على تنظيم مهرجان الافلام القصيرة وأهنئه على محبته للبترون الى جانب شقيقه جورج وعائلته، عائلة خباز التي نفتخر بها وبإبداع أفرادها”.
وختم: “هذا هو المهرجان الذي يرضي طموحاتنا كونه يركز ويحترم أهل البترون والمبدعين فيها”.
ثم جرى عرض عدد من الافلام المشاركة لمخرجين من دول البحر الابيض المتوسط.
وشارك الجمهور في التصويت لفيلم واحد منها على أن يستمر عرض الافلام مدى 3 ايام ويختتم المهرجان بإلاعلان عن الافلام الفائزة وتقديم الجوائز مساء الأحد في حي المغترب.
عشاء
ثم أقامت لجنة المهرجانات عشاء على شرف المخرجين الاجانب في حضور المخرجين والممثلين اللبنانيين في villa paradiso الذي يحتضن أيضا معرض “ملح” للفنان والمصور فارس الجمال، والذي تم تمديد فترة استقباله للزوار لغاية 15 ايلول الحالي نظرا الى الاقبال الكبير.
وطنية