أبرق بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث معزيا، باسمه وباسم أعضاء سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، ببطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك الكاثوليكوس نرسيس بدروس التاسع عشر، وقال: “ببالغ الحزن والاسى والذهول تلقينا نبأ انتقال أخينا المثلث الرحمة البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر، كاثوليكوس بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، وقد انتقل من الاحتفال بليتورجيا الأفخارستيا على هذه الأرض لكي يتابع الاحتفال بالليتورجيا الإلهية في السماء.
لقد فقدت أنا أخا وصديقا ورفيق درب عزيزا جدا على قلبي. وكانت تجمعنا صداقة كنسية مميزة. كانت أفكارنا ورؤيتنا الكنسية واللاهوة والرعوية متطابقة متوافقة. فكنت أجد فيه صدى لأفكاري وتطلعاتي وكان يفاتحني بأفكاره ومشاريعه. وكان رجل رؤية، راعيا غيورا، رجل قانون ومعرفة، ومشرقيا امينا لتراث كنيسته الأرمنية المشرقية، يغار على الشركة الكنسية الرومانية وأمينا لتراث كنيسته الأرمنية، وللفكر والتراث الشرقي. وفي هذه الأمور كنا نتلاقى بتناغم جميل، بحيث كنا نساند بعضنا بعضا”.
واضاف: “نشكر الله على هذا الراعي والبطريرك النبيل الغيور المضحي صاحب الرؤية والرأي. ونحزن لفراقه ونؤكد له محبتنا الأخوية.
واننا باسمنا الشخصي وباسم كنيسة بطريركية الروم المكليين الكاثوليك نقدم التعزية الى الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية الحبيبة والى لفيف إخوتنا المطارنة الأحباء في المجمع المقدس، ولأهل الراحل الكبير ولمصف إخوتنا البطاركة الشرقيين، كاثوليكيين وأرثوذكسيين، لأننا فقدنا معا أخا وشريكا في الخدمة البطريركية. ونترحم على روحه الطاهرة. وليكن مثواه مقدسا مع الرعاة القديسين العظام.
وليستقبله يسوع الراعي الصالح وأسقف نفوسنا في أخداره السماوية في أفراح السماء، حيث سبقنا سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح ليعد لنا مكانا. لكي نتمتع بالسعادة الروحية، حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهد. وحيث ينعم مع الله وبحضرته، بما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر، مما أعده الله لمحبيه.
ولتكن نفسه مع القديسين”.
وطنية