نادى بطريرك الرُّوم الملكيِّين الكاثوليك غريغوريوس الثَّالث لحام “جميع الأحزاب اللبنانية والوزراء والنوّاب والفاعليات الروحية والسياسية والاجتماعية”، الى “وقفةً وطنيةً واحدة، لأجل الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”.
وقال في افتتاح سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في المقر الصيفي للبطريركية في عين تراز:
“(…) إننا رغم كل الظروف المأسوية الدامية التي تعصف بأوطاننا، ولا سيّما منها سوريا والعراق وفلسطين ولبنان ومصر وسواها، وبسبب الحروب والتهجير والنزوح والدمار والقتل والتشريد وهدم كنائسنا ومؤسساتنا… ورغم ما هناك من جوٍّ مؤلم أيضًا داخل كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية، ونقول صراحة رغم تجاذبات الانقسام التي تهدِّد مسيرة كنيستنا الملكية… رغم المآسي والتجارب والمحن في الخارج والداخل، رغم كل ذلك سنبقى نعمل لكي نحافظ، كما يقول معلمنا بولس الرسول، على وحدة الروح برباط السلام. وسنبقى نسعى الى نموذج كنيسة القدس الأولى حيث كان للتلاميذ روح واحد وقلب واحد ونفس واحدة.
بهذه الروح وبهذه الروحانية نفتتح هذا السينودس المقدس. سنتناول في هذا السينودس بدرجة أولى أمورًا تتعلّق بحياة كنيستنا في كلّ أبرشياتنا في الشرق وفي بلاد الانتشار، بحيث تقدّم كلُّ أبرشية تقريرًا. وهكذا تتكوّن لدينا صورة متكاملة لبطريركيتنا في أنطاكية والإسكندرية وأورشليم، في أوروبا وفي كندا وأميركا الشمالية والجنوبية وأوستراليا ونيوزيلندا. وفي هذا السياق، سنناقش القضايا الخلافية بين فريق من المطارنة والبطريرك بكلّ احترامٍ وصراحة وشفافية وبروح الحوار والمحبّة.
وسنعالج واقع الحرب الدامية التي تضرب بلادنا العربية، ولا سيّما منها سوريا والعراق وفلسطين، ويتأثّر بها لبنان ومصر، حيث توجد كنيستنا الرومية الملكية بنوعٍ خاصٍّ. وسنتوقف بنوعٍ خاصٍّ عند مآسي رعايانا في أبرشياتنا في سوريا، وفي دمشق، وحمص وجبل العرب (حوران)، وحلب الجريحة واللاذقية. وقد طاولنا جميعًا النصيب الوافر من القتل والدمار والخراب والنزوح داخل سوريا وخارجها. فضربت الحرب مقوِّمات كنيستنا في الحجر والبشر.
كما سنعالج في هذا السياق بنوع خاص، واقع النزوح إلى أوروبا حيث النزوح الأكبر إلى آسوج ولنا فيها رعية، وإلى ألمانيا حيث ليست لنا رعية”.
وأضاف: “إننا نطلق من هذا السينودس الذي يعقد في لبنان الرسالة، نداءً إلى جميع الأحزاب اللبنانية والوزراء والنوّاب والفاعليات الروحية والسياسية والاجتماعية، لكي نقف معًا وقفةً وطنيةً واحدة لأجل الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. إن الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والمعيشية، وخطر الإرهاب الذي يهدّد السلم الوطني، كلُّ هذا يحتّم علينا جميعًا وضع مصلحة لبنان فوق كلّ مصلحة. ومصلحة لبنان العليا اليوم هي انتخاب رئيس للجمهورية”.
وحضّ كلّ الأفرقاء السوريين على “الحوار والمصالحة والتلاقي، لوضع خطَّة عاجلة لإنقاذ الوطن من مأساة مدمِّرة”.
النهار
الرئيسية | أخبار الكنيسة | لحام افتتح السينودس متوقفاً عند “تجاذبات الإنقسام”: مصلحة لبنان العليا تقتضي انتخاب رئيس للجمهورية
الوسوم :لحام افتتح السينودس متوقفاً عند "تجاذبات الإنقسام": مصلحة لبنان العليا تقتضي انتخاب رئيس للجمهورية