عقد في منزل والد الشهيد محمد معروف حمية، في سهل طاريا في غربي بعلبك، لقاء روحي اسلامي – مسيحي، ضم المطارنة سمعان عطاالله، الياس رحال، مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، القاضي طالب جمعة ممثلا المفتي الشيخ خليل الميس، ووفد من قيادة حركة أمل.
وألقى المطران عطاالله كلمة دعا فيها “للتعاطي مع الاسرى بمحبة واحترام وعدم الاعتداء عليهم بأي شكل من أشكال ووفق القوانين الدولية، وما يزعجنا ان يسقط على ارض الوطن جندي لبناني بهذه الطريقة اللااخلاقية”، مؤكدا “أهمية الزيارة لاننا ننتمي الى مذاهب متفرقة ما يؤكد على وحدة العيش المشترك والتنوع”.
ودعا السياسيين الى “الاسراع بالحلول دون أذية العسكريين وربنا صليبنا الذي نحمله ان شاء الله يكون فداء للبنان”.
رحال
وكانت كلمة للمطران رحال قال فيها: “الشهيد محمد مسرور بهذا اللقاء في ان يرانا مع بعضنا البعض يدا واحدة، متضامنين ومتكاتفين بدون ضغينة لاننا كلنا ابناء الله وهذا ما يميز منطقتنا هو الرحمة الموجوة بقلوبنا، ومحمد قدم حياته عن رفاقه وعن جنود الوطن وهذه عظمة الشهادة”.
الرفاعي
وألقى الرفاعي كلمة قال فيها: “اوسم محمد والوالد معروف والعائلة حمية جمع هذه الصفات، والوالد خسر شهيدا وربح اخوة في كل الوطن وبدل ان يكون فقيدا لآل حمية فهو فقيد الوطن”.
ودعا للاقتداء بوالد الشهيد و”الابتعاد عن مفردات الكراهية والاقصاء ومواجهتها بمفردات التنوع والألفة والمحبة ومواجهة الاخطار”.
أضاف: “لا يوجد في أي شريعة او نظام من يؤيد عملية القتل وهذا مخالف للشرائع الدينية وجئنا لنؤكد على التضامن والتكاتف وإبعاد الريح الصفراء التي تريد اقتلاعنا من واقعنا ونحن أمام امتحان ونستطيع ان ننجح اذا عملنا بمواقف والد الشهيد”.
جمعة
ودعا الشيخ جمعة باسم المفتي الميس الى “إطلاق سراح الاسرى والابتعاد عن سفك الدماء لان ما جرى ويجري يرتقي الى مرتبة الكفر وهذا ما نادت وأكدت عليه الشرائع السماوية”.
وألقى السبلاني كلمة قيادة حركة أمل أكد فيها ان “الشهيد هو ليس شهيد آل حمية بل شهيد الوطن وكل لبنان”.
اما والد الشهيد حمية فقال: “أهل السنة اخوتنا وروحنا ولا تفرقة بيننا ونعود ونؤكد عدم الاعتداء على أحد لا سيما السوريين وعلينا التنبه لعدم تخريب مخيم لاجىء او نازح فالجميع أهلنا والمصاب كبير وعلينا ان نكون اكبر. وان شاء الله الشهداء الذين سقطوا من علي السيد الى عباس مدلج الى الشهيد الجمل وحرب وابني ان يكونوا فداء عن رفاقهم”.
وطنية