التقى البابا فرنسيس يوم أمس الأحد في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان بأطفال وموظفي “مستوصف سانتا مارتا” الذي يُعنى بتقديم المساعدة والرعاية الصحية لحديثي الولادة الذين يعانون من مشاكل، وتوجه البابا بأطيب التمنيات إلى ضيوفه لمناسبة حلول عيد الميلاد.
وجه فرنسيس تحية إلى الحاضرين أكد فيها أن العمل مع الأطفال ليس بالأمر السهل، لكنه يعلمنا أنه من أجل فهم واقع الحياة علينا الانحناء، كمن ينحني ليقبّل طفلا. ولفت البابا إلى أن الأطفال يعلموننا أن المغرورين لا يمكنهم أن يفهموا الحياة، لأنهم يعجزون عن الانحناء على الآخر. وقد شاء البابا أن يخاطب الراهبات والمتطوعين فضلا عن ذوي المرضى وأبنائهم الصغار القادمين من بلدان عدة من العالم ويتلقون الرعاية الصحية في مستوصف سانتا مارتا بدون أي تمييز عرقي، قومي أو ديني. بعدها أكد فرنسيس أننا جميعنا نقدم أمورا كثيرة للأطفال متوجهاً بالشكر إلى الأطباء والراهبات القيمين على هذا المستوصف وقال إنه لا بد أن يدرك الجميع أن أفضل ما يمكن أن نقدمه للطفل هو الانحناء عليه بتواضع وبهذه الطريقة نتعلم كيف نفهم الحياة ونفهم الناس. وقال إن ضيوفه يتمتعون بهذه المقدرة، معبرا عن امتنانه الكبير على الجهود التي يقومون بها.
ولدى وصوله إلى قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان ألقى البابا التحية على أطفال المستوصف فرداً فردا، وجلس إلى جانبهم على أدراج القاعة. واستقبله الحاضرون بالأغاني الميلادية وبعض اللوحات الراقصة، كما قدموا له قالبا كبيرا من الحلوى لمناسبة عيد ميلاده الذي يصادف هذا الاثنين السابع عشر من كانون الأول ديسمبر. وتوجه فرنسيس إلى الأطفال ممازحاً إياهم وقال إنه يأمل بألا يعاني من عسر الهضم إذا ما أكل قالب الحلوى برمته! ثم أكد البابا أنه عندما وُلد يسوع لم يكن يوجد أي مستوصف في بيت لحم، أو في مصر، لكنه عبر عن ثقته بأن مريم ويوسف لكانا أحضرا يسوع إلى مستوصف سانتا مارتا لو كانوا موجودين في روما. بعدها استمع البابا إلى شهادات بعض الأطفال الذين يتلقون العلاج في هذه المؤسسة الصحية، بالإضافة إلى اثنتين من الأمهات، إحداهما جاءت من بيرو والثانية من المغرب. وتمنى بعدها ميلاداً مجيداً للجميع، وقدم للأطفال ألواحا من الشوكولاتة، وحياهم مجددا مع عائلاتهم وفريق العمل قبل أن يغادر القاعة.
فاتيكان نيوز