نظمت الرابطة السريانية لقاء تضامنيا مع المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، “تذكيرا بقضية انسانية وطنية عربية اسلامية لم يعد يتداولها أحد”، وذلك في قاعة القصر البلدي في الجديدة – المتن.
مخيبر
بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطني والسرياني، وأدارته الاعلامية مارغريت خاشويان، ثم تحدث النائب غسان مخيبر فقال: “لم نقطع الطرقات ولم ننصب الخيم في قلب بيروت، نحاول بالسياسة والعلاقات استعادة مطرانينا ملوك الكنيسة. كنت تمنيت لو شاركت الكنائس بكثافة، علينا مقاربة مختلفة”.
أضاف: “علمنا السيد المسيح أن لا نخاف. علينا ان لا نستسلم. لدينا قضية مخطوفين من كل الطوائف ومن جنودنا، علينا ان نبقى نتحرك”.
يواكيم
وسأل الأب انطونيو يواكيم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي: “أما آن لجهود القادرين ان تثمر حلا ومعرفة، ان تنتصر لوضع حد للهمجية؟”
وقال: “نحن لن ننسى ولن نسكت لأن السكوت عن الحق جريمة”.
الجميل
ثم ألقى ايلي حنكش كلمة النائب سامي الجميل، وقال: “ان خطف المطرانين تعد صارخ على حقوق الانسان. نحن أول المتضررين منذ خطف رفاق لنا وعلى رأسهم بطرس خوند. إنه ايضا تطاول على الكنيسة بكل ما ترمز اليه وعلى مبدأ العيش المشترك، ان هذه القضية يجب ان تهز العالم”.
وتابع: “ماذا يريدون؟ زرع الخوف في قلوب المسيحيين. لا يمكن. نحن وجدنا لنبقى”.
الكنيسة القبطية
ووجه رئيس الكنيسة القبطية في لبنان الأب رويس الاورشليمي نداء من أجل رد المطرانين، وسأل: “أين الكنائس من اقامة صلوات”، مذكرا انه حين سجن 8 مطارنة وأربعون كاهنا عام 1981 في مصر، صامت الكنيسة اسبوعا كاملا”، داعيا الى “ان يعود كل انسان الى مكانه ويأخذ كل انسان حقه”، وقال: “انهم يخطفون ملائكة الكنائس”.
مطر
وقال نائب رئيس الرابطة المارونية سهيل مطر: “أتينا هنا لوجع في الضمير. كثيرون بيننا سجناء وأظلم السجون هو سجن لا جدران له. جميل ان نتذكر ولكن الأجمل ان نحلم. نحلم بحلب، بقداس في حلب مع المطرانين، ومع سلام سوريا رافضين الدم والجنون والعنف وندعو الى الغفران والتسامح. نحن لن نترك. ان هويتنا الوطنية ستنتصر على اي جواز سفر”، مضيفا: “تستطيع ان تنتزعني من قلب الوطن ولكنك لا تستطيع ان تنزع الوطن من قلبي”.
دعبول
وتحدث الاعلامي فؤاد دعبول، باسم “المجلس الوطني للاعلام”، سائلا: “هل المطلوب تفريغ العرب من جزء العرب؟، وقال: “هكذا تكون نهاية العرب”، مشيرا الى “ان الغائبين حاضرون اكثر من غيرهم”.
جبارة
وقال رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد انطوان جبارة: “لولا الرابطة السريانية التي تحمل كل قضية مسيحية مشرقية في قلبها لنسي الناس ان لدينا مطرانين مخطوفين. نحن نعرف ان هناك قوى وراء المشكلة، وان هناك أحدا وراء الخاطفين وحتما وراءه أحد”.
أضاف: “إنها لعبة أمم. هل مطلوب ان نصبح شعبا مهجرا. كل السلطات في المنطقة وعبر التاريخ تضطهد المسيحيين”.
ابو فاضل
وتحدث الامين العام للقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل فقال: “لا تغفر لهم يا أبتاه لأنهم يعرفون تماما ماذا يفعلون. انه صراع واحد من العراق الى سوريا الى اوروبا ضد ارهاب مخيف. فاذا ضعفنا في أي مكان سنخسر القضية”.
وتابع: “نحن أحيينا ذكرى السنة مع الرفاق في الرابطة السريانية وسنبقى معا نناضل حتى عودة المطرانين. نحن أسسنا العروبة لكننا نؤكد على حقوقنا كمسيحيين. وأسأل بمحبة عما أسميه تقاعص بعض كبار الأحبار والمجتمع المدني والاعلام”.
المجلس الماروني
وكانت كلمة للمجلس الماروني العام ألقاها المحامي وليد خوري أكد فيها “أن هناك تآمرا ممنهجا على الوجود المسيحي، إنه عد عكسي لمصير الأقليات والمطلوب وقفة اسلامية مسيحية ضد التعرض للأديان ودور العبادة ورجال الدين”.
حزب المشرق
أما رئيس “حزب المشرق” رودريك خوري، فأكد “ان الانتظار ليس استسلاما”. وقال: “أطلقوا مطرانينا، الآن نقول لتركيا صراحة، أعيدي المطرانين، نقول لأردوغان ان المفتاح بين يديك افتح باب السجن الآن”.
داغر
وشدد عضو اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية فارس داغر على “ان النضال لم يتوقف، وان مسيرة العطاء للبنان الواحد وللمسيحية فيه ولمسيحيي الشرق لن توقفها ولا ترهبها لا تدمير كنائس ولا خطف مطارنة ولا قتلهم كهنة وابرياء”.
نقيب المحررين
ورأى نقيب المحررين الياس عون “ان المطرانين كانا في عين العاصفة، انهما من خميرة الصالحين. نضم صوتنا الى المطالبين بالحاح باطلاق سراحهما. هكذا ينبلج فجر جديد في سوريا المعذبة. افرجوا عن المطرانين ليعودا الى كنائسهم ورعاياهم ويبشرا بغد افضل لسوريا”.
افرام
وفي الختام، قال رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام: “هل صار مطلوبا أن نعتذر من جلادينا أن نموت صامتين راكعين، يجزون أعناقنا وعلينا ان ننتبه ان يزعجهم دمنا. هل نحن خراف الى هذا الحد؟ أين الشعب المسيحي. اذا استمر على هذا المنوال من الخنوع والذمية سينتهي. اذا كان خطف مطرانين بحجم ابراهيم واليازجي لا يحرك ثورة كنسية ومشرقية ووطنية، واذا كانت خسارة سهل نينوى وتهجير بغداد ثم الموصل، ونزيف حلب والقامشلي والحسكة وحمص لا يجعلنا نتحرك. فنحن أموات حكما”.
أضاف: “دعونا الى هذا اللقاء لنجدد انها قضيتنا، لندعو العالم العربي والاسلامي الى لعب دور مضاعف في اطلاقهما، والى كشف مصيرهما. نحن لا نصدق ان الدولة السورية وكل هذه المعارضات السورية والأجهزة الغربية والعربية والاقليمية لا تعرف ماذا يحصل مع المطرانين. هل جني من خطفهما؟”.
وتابع: “ان مسيحيي الشرق مدعوون الى تغيير عميق في مواجهة الأحداث والتطرف والارهاب وفي كيفية صمودهم وبقائهم وتعزيز دورهم. صحيح ان الاستنكار والندوات والمقابلات والاعلام والحراك والمظاهرات لم تنفع حتى الآن لكنها بالتأكيد أفضل من الصمت المريب. وأحسن من غسل اليدين”.
وشكر في الختام “كل من يتضامن، كل كلمة كل حرف كل فكرة تساهم بإطلاق أميري الكنيسة المشرقية نحن معها”، واعدا “بمحاولة المستحيل.”
وطنية