نظمت لجنة راعوية الصحة والبيئة – جمعية “إعتني بي” في الأبرشية البطريركية المارونية – منطقة جونية “CAFE ETHIQUE” بعنوان “تأثير وسائل التواصل الإجتماعي على صحة أولادنا الجسدية والنفسية والأخلاقية” في “CHERRY PARK” في بلدة نهر الذهب – فتوح كسروان.
تهدف هذه اللقاءات إلى تشجيع المناقشة بين المشاركين حول قضايا أخلاقية شائكة تواجه حياتهم اليومية في جو من الإحترام والإصغاء لرأي الآخر من أجل المساعدة على اتخاذ القرارات الصائبة. وأكد الأهل المشاركون على أن “وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت حاضرة بشكل فاعل في عالم أولادهم اليومي ويشعرون أنهم عاجزون عن مواكبتها”. ولفتوا الى أنهم يتأرجحون “بين الرضوخ للأمر الواقع واللجوء إلى منعها أو وضع إطار لاستعمالها مع ما ينتج عن ذلك من صراعات داخلية في قلب العائلة”.
وبعد الإستماع إلى إختباراتهم جرت المناقشة حول “أسباب هذا الإنجذاب لهذه الوسائل ومنافعها” و”إذا ما كانت خطيرة بحد ذاتها أم أن مستخدمها هو من يسيء استعمالها”.
ثم انتقل المشاركون لمناقشة مخاطرها وتأثيرها على صحة أولادهم ليصار بعدها إلى طرح بعض الحلول وما تقدمه وزارة الشؤون الإجتماعية من وسائل لدعم الأهل وحماية أولادنا.
تخلل اللقاء عرض لتأثير هذه الوسائل سلبا على دماغ الأولاد إضافة إلى الحملات التي أطلقها المجلس الأعلى للطفولة في وزارة الشؤون الإجتماعية على #ntebho_online”إذا إبنك لحالو مش يعني لحالو” “إذا بنتك لحالا مش يعني لحالا ما بتعرفو الإنترنت لوين بتاخد ولادكن”.
وخلص اللقاء الى الآتي: “ضرورة تدرب الأهل على حسن استعمال وسائل التواصل لمواكبة أولادهم، وتحديد أوقات استعمالها، وتفعيل حس النقد عند الأولاد وقدراتهم على التمييز بين الواقع والخيال، ومساعدتهم على تقوية ثقتهم بذاتهم كي لا ينجروا وراء كل من يحاول إستغلالهم، وتشجيعهم على النشاطات والرياضة والقراءة كي لا يخسروا صحتهم ويفقدوا قدراتهم على الإبداع مستسلمين إلى ما ينقل إليهم دون رقابة ولا تمييز وكي لا يتقوقعوا على ذواتهم أو يصابون بالإكتئاب نتيجة كل ما يكتشفونه عند الآخرين ويعجزون أحيانا عن القيام به أو الحصول عليه. في النهاية “كل شيء يحل لي، ولكن ليس كل شيء ينفع. كل شيء يحل لي، ولكني لن أدع شيئا يتسلط علي” (1كو 6/ 12)”.
وطنية