إستضاف بيت “الشباب والثقافة “في زوق مكايل أمس، الشاعر هنري زغيب في لقاء خاص حول كتاب “جواهر عمر” للكاتب الفرنسي الكبير رنيه دو أوبالديا،الذي عمل على ترجمته من اللغة الفرنسية الى لغة الضاد.
وشاركه في اللقاء، ايفون الهاشم التي قرأت النصوص بالفرنسية والممثل رفعت طربيه قرأ ترجمة النص الى العربية، وشاركهما ناصر مخول عزفا على البزق.
الهاشم
بداية رحبت الهاشم بالحضور، وروت حكاية هنري مع الشعر فقالت: “كان هنري في الصفوف الابتدائية حين سمعته يقرأ لجده نصا إنشائيا كتبه، فقلت له لم افهم شيئا مما سمعته لكنه حلو، حلو كتير، إن شاء الله بيطلع منك شي يا ابني بس المهم ما تطلع متل هالاخوت في ضيعتنا”، فراح هنري يبحث عن هذا الاخوت ليكتشف انه الشاعر الياس ابو شبكه، فإشترى ديوانه وغاص في سطوره وكلماته فاعجبه ما إحتواه وكان بداية مشوار هنري مع الشعر”.
بعدها قرأت الهاشم نصوصا من الكتاب بلغته الفرنسية المكتوبة وعمد الفنان رفعت طربيه الى ترجمتها الى اللغة العربية، ومن نماذج الامثال والافكار التي تضمنها الكتاب “على الكتاب ان يكون فأسا يشق البحر يزلزل فيه”، “بعكس ما فعل الله، على الانسان أن يرتاح ستة أيام ويعمل في اليوم السابع”، “الموت للمرأة التي تحب اسهل من الحياة معها” ، “رحت أبحث في دفتري عن عبارات كنت دونتها ولم أفكر لحظة في نشرها فجمعتها”، “جواهر عمر توقظ لفتات من الحكم.”
زغيب
من جهته روى زغيب حكايته مع الكتاب وتواصله مع المؤلف الذي بلغ المئة من العمر وانجذابه للمضمون فالترجمة.”
ووصف زغيب الكتاب بأن “نصه سهل القراءة، سلس المتابعة وأنه باقة حكم في قبضة اليد ترافق حامله اينما حل في الحديقة العامة، في الطائرة، في القطار،إنها مجموعة اقوال وامثال متفرقة، والشعب الفرنسي يقرأ لا يتلهى في القشور.”
أضاف: “هذا الكتاب يجمعنا به الى غنى مضمونه المنوع في نصه الادبي جونا الادبي نحن الشرقيين أيضا، فنحن ميالون بطبيعتنا الشرقية الى الاخذ من الحكم والاقوال، فالحكواتي في الزمن الغابر دليل على ذلك، وبهذا التواصل شعرت حين قرات الكتاب بما يشدني الى الترجمة، فقد احببت فيه الايجاز المفيد.”
وتابع: “الايجاز في ذاته عبقرية، الكتابة شكلا مكثفا يختصر مضمونا مكثفا ومن هنا يصح القول أن الترجمة عمل إبداعي في ذاته، مستقلة عن الاصل، فيخلق مضمونا جيدا وعلى المترجم ان يكون متمكنا لا يترجم كلمات بل يتناوله من اصله ويتبناه بلغة اخرى يعيد بها كتابة هذا النص بعبقرية اللغة المترجمة اليه”.
وطنية