للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع المسؤول الإعلامي عن لقاء الشباب 2019 السيد ستيفان شاني الذي تحدّث عن مشاركة عارمة في هذا الحدث الكنسي، لافتا إلى حضور أكثر من ألف ومائتي شاب وشابة تمكنوا على مدى ثلاثة أيام من مقاسمة خبراتهم الإيمانية والتأكيد على الصلة الوطيدة القائمة بين الكنيسة والشباب. مع العلم أن الحدث شهد أيضا مشاركة عدد كبير من الكهنة والرهبان والراهبات والمعلمين الذين قدموا خصيصا لهذه الغاية من مختلف أنحاء العراق.
تخللت اللقاءَ صلوات فضلا عن السجود للإفخارستية، والاعترافات والتأملات، والتي أشرف عليها الآباء اليسوعيون وتمت في ضوء الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس للبابا فرنسيس “المسيح يحيا”، والذي جاء ثمرة الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة حول موضوع “الشبان، الإيمان وتمييز الدعوات”. وأوضح المسؤول الإعلامي عن لقاء الشباب أن أكثر من سبعمائة وخمسين شخصاً قدموا من مدينة إربيل وانضموا إلى أربعمائة وخمسين آخرين جاؤوا من باقي المناطق العراقية. وعبّر عن أمله بأن يتكرر هذا الحدث سنويا في مدينة إربيل، وأن يشهد في المستقبل مشاركة أوسع من جميع الشبان والشابات الكاثوليك في العراق. ولفت شاني إلى أن يوم الجمعة الماضي تميز بمداخلة ألقاها رئيس أساقفة إربيل المطران بشار متّي وردة حول موضوع “هل يمكن للكنيسة أن تثق بالشبان؟”.
وقال بهذا الصدد المسؤول الإعلامي عن لقاء الشباب 2019 إن ثمة فسحةً للشبان في الكنيسة كما أن الشبان يرغبون في المشاركة بحماسة في عملية بناء مستقبل الكنيسة. وما يُثبت ذلك العدد الكبير من الشبان الذين شاركوا في هذا الحدث الكنسي الوطني، فضلا عن الزخم الذي تميزت به تلك الأيام الثلاث. وأشار إلى أنه خلال أحد الأيام بدأت النشاطات عند الساعة الثامنة صباحاً وانتهت عند منتصف الليل، أي أكثر من ست عشرة ساعة متواصلة، واعتبر أن هذا الأمر يعكس العلاقة الجيدة القائمة بين الكنيسة الكاثوليكية والشبيبة. ختاماً أكد المسؤول الكاثوليكي أن الشبان المسيحيين في العراق مستعدون لتقديم ما لديهم، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتضامن لاسيما وأن أعداداً كبيرة من المشاركين قدموا يد المساعدة إلى العائلات المسيحية التي نزحت عن سهل نينوى ومدينة الموصل في أعقاب غزوهما من قبل تنظيم داعش في صيف العام 2014.
وكانت أعمال الجلسة العاشرة من الجمعيّة العامة العاديّة الخامسة عشرة للأساقفة تميزت بالتأثر والإصغاء لاسيما عندما تحدّث شبان قدموا من مختلف أنحاء العالم كمستعين وقدّموا جزءًا حيًّا من واقعهم إذ سلّطوا الضوء على الحق بالسلام والثبات الذي غالبًا ما يُحرمون منه. وفي هذا الإطار شكّلت علامة بالغة شهادة شاب عراقي الذي وإذ دعا البابا فرنسيس لزيارة بلده المعذّب حيث يشكّل المسيحيون الأقليّة، تحدث عن حياة يوميّة تقوم على التهديدات والخطف والقتل والهرب تمامًا كحياة المائة والعشرين ألف مسيحيٍّ في سهل نينوى يعيشون تحت تهديد تنظيم داعش. وأكّد في هذا السياق أنَّ الخوف الأكبر هو إن تمَّ فقدان الثقة في المستقبل فسيبقى العراق بدون مسيحيين.
أخبار الفاتيكان