الأربعاء الثالث عشر من زمن العنصرة
أَكْتُبُ إِلَيْكُم، أَيُّهَا الأَبْنَاء، لأَنَّ خطايَاكُم غُفِرَتْ لَكُم مِنْ أَجْلِ اسْمِ الـمَسِيح. أَكْتُبُ إِلَيْكُم، أَيُّهَا الآبَاء، لأَنَّكُم عَرَفْتُمُ الَّذي هُوَ مُنْذُ البَدْء. أَكْتُبُ إِلَيكُم، أَيُّهَا الشُّبَّان، لأَنَّكُم غَلَبْتُمُ الشِّرِّير. كَتَبْتُ إِلَيكُم، أَيُّها الأَبْنَاء، لأَنَّكُم عَرَفْتُمُ الآب. كتَبْتُ إِلَيْكُم، أَيُّهَا الآبَاء، لأَنَّكُم عَرَفْتُمُ الَّذي هُوَ مُنْذُ البَدْء. كَتَبْتُ إِلَيكُم، أَيُّهَا الشُّبَّان، لأَنَّكُم أَقْوِيَاء، ولأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُم، وقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّير. لا تُحِبُّوا العَالَمَ ولا مَا في العَالَم. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُحِبُّ العَالَم، فلا تَكُونُ فِيهِ مَحَبَّةُ الآب؛ لأَنَّ كُلَّ مَا في العَالَمِ مِن شَهْوَةِ الـجَسَد، وشَهْوَةِ العَين، وكِبْرِياءِ الغِنَى، لَيْسَ هُوَ مِنَ الآبِ بَلْ هُوَ مِنَ العَالَم. فإِنَّ العَالَمَ وشَهْوَتَهُ يَزُولان، أَمَّا مَنْ يَعْمَلُ بِمَشِيئَةِ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلى الأَبَد. أَيُّهَا الأَبْنَاء، إِنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَة. لقَدْ سَمِعْتُم أَنَّ مَسِيحًا دَجَّالاً سَيَأْتِي، وقَدْ أَتَى الآنَ مُسَحَاءُ دَجَّالُونَ كَثِيرُون، فَمِنْ هـذَا نَعْرِفُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَة. إِنَّهُم خَرَجُوا مِنْ بَيْنِنَا، لـكِنَّهُم مَا كَانُوا مِنَّا، فلَو كَانُوا مِنَّا، لَكَانُوا ثَبَتُوا مَعَنَا. لـكِنَّهُم خَرَجُوا لِيَتَبَيَّنَ أَنَّهُم جَمِيعَهُم لَيسُوا مِنَّا. أَمَّا أَنْتُم فَلَكُم مَسْحَةٌ مِنَ القُدُّوس، وجَمِيعُكُم تَعْرِفُون ذلِكَ.
قراءات النّهار: ١ يوحنا ٢: ١٢-٢٠ / لوقا ١٤: ٧-١١
التأمّل:
“لقَدْ سَمِعْتُم أَنَّ مَسِيحًا دَجَّالاً سَيَأْتِي”!
يستغلّ البعض آياتٍ كهذه كي يزرع الخوف في نفوس المؤمنين. ومع الأسف، يستند البعض إليها للتشكيك بالكنيسة التي قال عنها الربّ يسوع: “أبواب الجحيم لن تقوى عليها” (متى ١٦: ١٨)!
إنّ الكنيسة، جماعة المؤمنين، إكليروساً ومكرّسين وعلمانيّين، تبقى الحصن لكلّ من يقرأ علامات الأزمنة ويعجز عن تفسيرها لأنّها مشوّشةٌ في ذهنه بما يكون قد اختزنه خلال حياته من معلوماتٍ أو مكتسباتٍ وقد لا تكون متوافقةً بالضرورة مع تعليم الكنيسة، الأمّ والمعلّمة!
الخوري نسيم قسطون
أليتيا