أعلنت لجنة نوبل النرويجية منح جائزة نوبل للسلام 2021، اليوم الجمعة، للصحافيين الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف مكافأة لهما على “كفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير” في بلديهما.
وأضافت رئيسة اللجنة بيريت ريس-اندرسن، في أوسلو، أنّ ماريا ريسا ودميتري موراتوف “يمثّلان جميع الصحافيين المدافعين عن هذا المثل الأعلى في عالم تواجه فيه الديموقراطية وحرية الصحافة ظروفاً غير مواتية بشكل متزايد”.
وأفادت لجنة نوبل النرويجية أنّ “الصحافة الحرة والمستقلة والقائمة على الحقائق تعمل على الحماية من إساءة استخدام السلطة والأكاذيب والدعاية للحرب”.
وأضافت أنّها “مقتنعة بأن حرية التعبير وحرية المعلومات تساعدان على ضمان إعلام الجمهور”.
وستمنح جائزة نوبل للسلام في العاشر من كانون الأول المقبل، في ذكرى وفاة رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل الذي أسّس الجوائز المرموقة في وصيته عام 1895.
ديمتري أندرييفيتش موراتوف صحافي روسي ورئيس تحرير صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية. وعمل في قسم التحرير بالصحيفة بين عامي 1995 و2017.
ومن إصدارات الصحافية الفيليبينية ماريا ريسا كتاب بعنوان: “ماذا سنضحّي لأجل الحقيقة؟”.
وأفادت ريسا إنّ نبأ فوزها جعلها في حالة ذهول. وقالت في حديث على الهواء مباشرة مع موقع “رابلر” الإخباري، الذي شاركت في تأسيسه: “أنا في ذهول”.
من جهته، هنأ الكرملين دميتري موراتوف رئيس تحرير صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية المستقلة، بفوزه بجائزة نوبل للسلام على جهوده في حماية حرية التعبير.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، للصحافيين: “نهنّئه. إنه موهوب وشجاع”.
كما هنّأ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الصحافيَيَن الفلبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف لفوزهما بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة، وقال إنّ هذا “إقرار بأهمية عمل الصحافيين في أكثر الظروف صعوبة”.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب في إفادة للصحافيين في جنيف: “على مر الأعوام شهدنا زيادة في الهجمات التي تستهدف الصحفيين وخلال الإغلاق المرتبط بكوفيد-19 أيضاً”.
وأضافت: “أعتقد أنّني اتحدث نيابة عن المفوضة السامية ميشيل باشيليت عندما أهنّئ كل الصحافيين الذين يقومون بعملهم كي نستمر في معرفة ما يحدث حولنا ولتوصيل أصوات الضحايا في كل مكان”.
وكان من الأسماء المطروحة دائماً “مراسلون بلا حدود” و”لجنة حماية الصحافيين” أو جهة فاعلة أخرى تعمل على ضمان قدرة وسائل الإعلام على القيام بعملها بحرية بعيداً عن أي قمع ورقابة.
وفي تاريخها الممتد 120 عاماً، لم تُكافئ جائزة نوبل للسلام يوماً الصحافة المستقلّة التي تسمح بمحاسبة صانعي القرار وتساعد على التخلص من المعلومات المضلِّلة التي يتم تداولها بشكل خاص على الشبكات الاجتماعية.