جرت العادة أن يزور المسيحيون، في مثل هذا اليوم، أي “خميس الأسرار”، سبع كنائس وهي عادة ورثوها عن أسلافهم وتُعدّ من أبرز المحطات الدينية التي يحييها المسيحيون، فهذا هو اليوم الذي سبق صلب يسوع المسيح، وأعطى فيه سرّي الإفخارستيا والكهنوت لتلاميذه.
ونظراً لعدم وجود وثائق تاريخية تشير إلى رمز أو معنى زيارة الكنائس السبع، كان لـ”ليبانون ديبايت” اتّصال بالأب ميشال عبود الذي أوضح أنّ عدد “7” يحتوى في كل ليتورجية الكنيسة، مثلا:
– “أبانا الذي في السموات” مؤلّفة من 7 طلبات
– مرّ المسيح بـ7 مراحل ليلة الآلام
– قال 7 كلمات على الصليب
– أسرار الكنيسة هي 7: المعموديّة، التثبيت، الافخارستيّة، الاعتراف، الزواج، الكهنوت، مسحة المرضى.
وقال الأب عبود: في سفر أعمال الرؤية، يُحكى عن 7 كنائس.
وفي القرن الرابع، بعد اهتداء الملك قسطنطين، شيّدت والدته هيلينا على كل من المدافن السبعة التي كانت موجودة خارج روما في عهد الامبراطوريّة الرومانيّة.
ومنح البابا غريغوريوس الأول الكبير، في القرن السادس، غفراناً كاملاً لكل مسيحي يزور هذه الكنائس السبع يوم خميس الأسرار، شرط أن يعترف ويتناول القربان المقدّس ويصلّي من أجل الكنيسة.
وأضاف: في القرن السادس عشر، ونزولاً عند طلب القديس فيليب دي نيري (أول من قام بزيارة سبع كنائس عام 1552) عمّم البابا الغفران لكل مسيحي يزور سبع كنائس أو يزور كنيسة واحدة سبع مرّات يوم “خميس الأسرار” مع تتميم الشروط المذكورة.
ليبانون ديبايت