تُعيد قناة ناشيونال جيوغرافيك النقاش الى الواجهة
يُمنع على الكهنة الذين يعيشون في كنيسة القديسة مريم المعروفة أيضاً باسم كنيسة العهد في منطقة أكسوم الإثيوبية من تجاوز القضبان المحيطة بالكنيسة.
لا يمكنهم التخلي عن المهام المناطة بهم وهي السهر على “التابوت” أو جداول القانون كما هو معروف في إثوبيا حتى يوم مماتهم.
آثار وأسطورة
بحسب سفر الخروج، تتضمن جداول القانون الوصايا التي أعطاها اللّه لموسى على جبل سيناء ويعتبر البعض ان ذلك يرقى الى العام 1140 قبل المسيح.
وتقول بعض الأساطير وهي جزء من المعرفة المشتركة والتقليد في شمال أفريقيا وبعض المناطق في الشرق الأوسط بأن لهذه الجداول قوة فائقة الطبيعة. لكن، وبعد تدمير معبد سليمان في اورشليم ، لا يعرف أحد ما قد حصل فعلاً لتابوت العهد. فبعد ان اختفى له كل أثر، لا يزال مكانه (مع الافتراض بأنه نجى من تدمير المعبد) من أكبر أسرار علم الآثار.
ومع ذلك فإن ما يقارب الـ45 مليون اثيوبي ارثوذكسي متأكدين من ان تابوت العهد قد نُقل منذ ما يقارب ثلاثة آلاف سنة الى أكسوم في شمال إثيوبيا وبأنه محفوظ منذ ذلك الحين هناك في كنيسة القديسة مريم المتواضعة.
ويُشير التقليد القبطي الى ان ابن الملك سليمان، مينيليك الأول أسس سلالة الأباطرة السليمانية وحكم إثيوبيا وهو من تولى نقل التابوت الثمين.
ويقول شماس المعبد، في مقابلة مع ناشيونال جيوغرافيك: “اختار اللّه بنفسه هذه الأرض وأكسوم هي المدينة المقدسة. لطالما طالب الغربيون براهين مرئية إلا أننا في إثيوبيا لسنا بحاجة الى رؤية التابوت للتأكد من أنه هنا فنحن نشعر به.”
من باستطاعته دخول الكنيسة؟
لا أحد باستثناء الرهبان الحراس. ويقول المؤرخ إفرام بران وهو من القلة القليلة القادرة على التواصل مع الرهبان إنهم مقتنعين 100% بأن التابوت هو التابوت الأصيل إذ انه لا يتمتع بالشكل نفسه الذي يصفه الكتاب المقدس وحسب بل يشع منه أيضاً نورٌ عظيم.
أليتيا