شهدت جيجما جلجاني رؤى استثنائية من الله خلال حياتها القصيرة على الأرض. شاركت المسيح بآلامه حيث حمل جسدها علامات واضحة لجروح السيد المسيح.
وفقا لحياة القديسة جيما جالجاني ، التي كتبها الكاهن الذي عرفها جيدا كانت القديسة تتمتع بحب شديد للأرواح في المطهر حيث كانت تتمنّى تقديم التضحيات والصلاة من أجل تلك الأرواح كي ترتفع إلى السماء لرؤية وجه الآب السماوي.
عندما علمت القديسة بحال راهبة كانت على وشك الموت رفعت الصلوات الحارة من أجلها.
علمت جيما بخبر موت الراهبة فطلبت من أخواتها الصلاة على نيتها حيث أعطتها اسم ماري تيريزا الطفل يسوع إذ إن اسمها لم يكن معروفًا في لوكا.
ظهرت هذه الروح للقديسة جيما وهي في حال من الحزن الشديد طالبة مساعدتها لأنها كانت تمر بعذابات كبيرة في المطهر. منذ تلك اللحظة لم تمنح جيما نفسها أي راحة حيث واظبت على الصلاة بحرارة على نية الراهبة.
لمدة 16 يومًا صلت جيما من أجل روح الراهبة وقدمت كل تضحياتها من أجل تقصير فترة بقاء الراهبة في المطهر.
سُمعت صلواتها وحصل ما يشبه المعجزة حيث عبّرت القديسة عما حصل بالكلمات التالية:
“شعرت وكأن العذراء مريم نفسها أخبرتني أن الساعة اقتربت. ثم على الفور رأيت ماري تيريزا قادمة تجاهي ويرافقها الملاك الحارس ويسوع. آه! كم تغيرت منذ اليوم الذي رأيتها فيه لأول مرة! ابتسمت وهي تقترب مني وقالت: “أنا سعيدة جدًّا وأنا ذاهبة لأفرح بيسوع إلى الأبد”. وشكرتني مرة أخرى. ثم لوّحت بيدها وكأنها تودعني عدة مرات لترتفع بعد ذلك مع يسوع وملاكها الحارس إلى السماء. حصل ذلك عند الساعة الثانية والنصف فجرًا.”
وبذلك تأكدت القديسة جيما من أن صلواتنا وتضحياتنا لها تأثير على النفوس المقدسة في المطهر وأن هذه النفوس ممتنة إلى الأبد لما يمكن أن نفعله من أجلها.
أليتيا