احتفلت رهبانية القلبين الأقدسين في حمّانا بإزاحة الستارة عن لوحة تذكارية باسم الأخت ماري أبيل قمري التي شفاها القديس شربل، وأختها روز، في حضور جمع من أهالي حمّانا والرئيس السابق لبلدية ساو باولو في البرازيل ريناتو قمري، مع نخبة من المغتربين، أتوا إلى مسقط رأسهم وشاركوا في هذا المهرجان.
وازدانت المدرسة بالأعلام اللبنانية والبابوية. وألقيت كلمات الترحيب والتقدير لهذا الإنجاز المشترك بين عائلة القلبين الأقدسين وآل قمري. وتخللت هذه الحفلة رقصات إيقاعية ودبكة لبنانية صفّق لها الجمهور، وأُثني على المستوى الفني والراقي والحضاري في المدرسة.
وألقت كلمة الرئيسة العامّة للرهبانية الأم دانيالا حرّوق فقالت: “خاضت أختُنا ماري أبيل مغامرةَ الإحسان والعطاء والتعاون من دون منَّة. وحفَّزت الأهل والأقارب على مناصرة اليتيم والفقير وأصحاب الدخل المحدود. تعاونتْ بإخلاصٍ مع الصديق توفيق لبكي، رحمه الله، وكان ملاكًا حارسًا لنشاطها. ونَعِمَتْ بمشورة النسيب ريناتو قمري الذي بقي أمينًا للرسالة. نحتفلُ بذكر أهل الخير والأيادي البيضاء التي وهبتْ وسعت لتشييد هذا الصرح الإنساني منارةً، في بلدة حمّانا الزاهرة. ولمّا كان مار يوسف شفيعَ هذه المدرسة، نطلب منه أن يخصِّبَ عطاءاتِكم ويبارك مشاريعَكم ويثمِّنَ كلَّ عمل صالح”.
أضافت: “أن ترعى هذا التدشين، عائلتان توأمتان من آل القمري وفرحات، يقودني لأبوحَ لكم: “كلُّكم وجوه مشرقة، عقولٌ نيرة وقلوبٌ نابضة”، ومع عائلة القلبين الأقدسين نشكِّل معًا ثالوثًا متناغمًا يعمل في الحقل الإنساني والروحي والاجتماعي، ويؤمن الاستمرارية في عمل الخير وخدمة الإنسان وكل إنسان، بما يرضي المسيح وببركة أمه مريم”.
وختمت: “نحن بالحب نبني الإنسان، وبالتربية نرقيه إلى حضارة المحبة والعطاء والالتزام. ونحن أخوة نرفع اليوم الحمد والشكران للعناية الربانية، رُبَّ عنصرة جديدة تُنيرُ أذهانَ المجتمعين تحت قبة البرلمان لانتخاب رئيس يعيد للوطن بهاءه الحضاري، يخلص الشعب ويشرف تضحيات المدنيين والعسكريين، ويؤمِّن الازدهار والسلام”.
النهار