إنجيل القديس يوحنا ١٢ / ٢٠ – ٢٥
كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين.
فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».
فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.
فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير.
مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.
التأمل: “لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان…”
لا زال المساكين في الارض يعيشون، وفي العراء يَسكُنون، وخبز الجوع يتقاضون، وعلى أبواب المستشفيات يموتون… لا زالوا ينتظرون رؤية يسوع… لا زالوا ينتظرون المخلص.
لا زالوا ينتظرون من يبشرهم أن المدارس فُتحت لأبنائهم مجاناً وإلزاماً، وُفرص العمل بانتظارهم لتحريرهم من العوز والفقر.. لا زالوا ينتظرون المساكن اللائقة بكرامتهم البشرية… لا زالوا ينتظرون “الضمانات” الاجتماعية لحماية مداخيلهم وتحويل “أخطارهم الفردية” الى “أخطار جماعية”..
يا رب أنت تعلم أننا مساكين نسير على وجه الارض، ننتظر رؤية وجهك القدوس لتحررنا من أسرنا، لتعيد لنا النور كي نتحرك بهديك، أنت النور الأزلي، أنت الصديق الصالح الوفي، حررنا من القهر الذي أفقدنا فرح العيش، فأنت تعزيتنا وبهجة قلوبنا التي لا تتبدل في كل الاحوال… وفي كل الأحوال معك تحضر النعمة وفي “طمأنينة نقول: لن نتزعزع الى الأبد”(مزمور ٣٠ / ٧). آمين.
أليتيا