اقيم عصر اليوم في كنيسة مار جاورجيوس للروم الارثوذكس الجديدة، مأتم مهيب للمصور في رئاسة الجمهورية كميل صنصيل، الذي وافته المنية وهو في عز شبابه وعطائه، بمشاركة رسمية وشعبية تقدمها ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، وشخصيات عسكرية، وعدد من الفعاليات النقابية والاجتماعية، اضافة الى شقيق الراحل العميد المتقاعد سمير صنصيل وافراد العائلة ورفاقه.
وترأس مراسم التشييع خادم الرعية الاب جبران فياني يعاونه عدد من كهنة الرعية.
فياني
وبعد الانجيل المقدس، القى الاب فياني كلمة قال فيها: “نحن ابناء القيامة، ويقول السيد المسيح من آمن بي وان مات فسيحيا. ان ايماننا ورجاءنا بالمسيح هو في القيامة، وعلينا ان نكون كاملين كما ان ابانا السماوي كامل. سعى كميل الى الكمال وفق طريقته، فجاهد في حياته، وشعر انه اذا اكمل عمله يكون قد ادى رسالته، ونشر المحبة في حياته بين عائلته واصدقائه ايمانا منه بأنها ستوصله الى الكمال. واليوم، لو سألنا كميل عما اذا كان راضيا عن حياته، لكان جوابه بالايجاب”.
اضاف: “ان لحظة الموت غير معروفة لنا، ولكن هذا العدو سيبطل من خلال ايماننا بيسوع المسيح. نسأل لكميل الرحمة وان يقبله الله ويقبلنا في ملكوته السماوي”.
وختم: “باسمي وباسم عائلة الفقيد، نشكر فخامة الرئيس العماد ميشال عون على ايفاده الوزير بيار رفول، وعلى اهتمامه”.
رفول
وبعد انتهاء مراسم الجناز، القى الوزير رفول كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم في مناسبة أليمة تتغير معها عناصر صورة رافقتنا سنوات، مؤرخة الحدث وكاتبة اياه بعدسة الآلة التي رافقته حتى ايامه الاخيرة. اليوم، اضحى صانع الصورة هو الصورة نفسها بغيابه المفاجىء عنا، وهو الذي بدأ المهنة من مؤسسة “الشرف والتضحية والوفاء” في مديرية التوجيه، ليجسد هذه الصفات في حياته المهنية، فحملها معه الى قسم التوجيه في لواء الحرس الجمهوري لخوض اختبار جديد نجح فيه بامتياز، فكان محط تنويه واشادة وتقدير”.
اضاف: “كان كميل على قدر المسؤولية، فكسب رهان الثقة به والاعتماد عليه من قبل الرؤساء ولاسيما فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. بغياب كميل، نفتقد صورة الرجل الصادق والمحب والمخلص، صاحب الضحكة العريضة والحيوية اللافتة، والجهوزية الدائمة لاداء واجبه باحترافية ومهنية نادرتين. اليوم نقول بإيمان ان كميل بات في عالم الاحياء حيث لا موت ولا ظلمة، فيما سيشعر رفاقه بحضوره الدائم بينهم، وستبقى صورته في قلوبهم”.
وختم: “ايها الفقيد الغالي، ان فخامة الرئيس الذي آلمه نبأ غيابك وانت بعد في مرحلة العطاء وقمة الحماس، وقد رافقته مهنيا منذ كان قائدا للجيش، كلفني فشرفني ان اعلق على نعشك وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثانية، وان انقل الى اهلك ومحبيك احر التعازي، سائلا لنفسك الرحمة ولهم الصبر والعزاء”.
ثم علق رفول الوسام على نعش الراحل.
وتلت ابنة شقيق الراحل فرح صنصيل، باسم العائلة، بيان النعي الصادر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية.
بعدها، ووري كميل الثرى في مدافن العائلة، وتقبل افراد العائلة التعازي التي ستستمر ايضا يوم غد من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى السادسة مساء في كنيسة مار جاورجيوس للروم الارثوذكس – الجديدة.
وطنية