وزعت حركة الشبيبة الأرثوذكسية، بيانا عن مؤتمرها التاسع والاربعين، أشارت فيه إلى ان المؤتمر انعقد بين التاسع والحادي عشر من الشهر الحالي في أوتيل “بادوفا” – سن الفيل، برعاية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، “ووسط ظروف وأوضاع وتحديات وحدوية تمر بها الكنيسة الأرثوذكسية، بمشاركة وفود مراكز الحركة من أبرشيات الكرسي الأنطاكي في سوريا ولبنان”.
وأعلنت انه شارك في افتتاح المؤتمر راعي أبرشية جبيل والبترون وتوابعهما المتروبوليت سلوان (موسي) ممثلا يازجي، والمعاون البطريركي الأسقف يوحنا بطش وممثلون عن متروبوليت بيروت المطران الياس عودة ومتروبوليت عكار باسيليوس منصور وكهنة وممثلون لهيئات وجمعيات.
في كلمته الافتتاحية أشار المطران سلوان إلى “أن الرعاية والعمل الكنسي يقتضيان، منطلقا، الشخوص الى تجسد المسيح والتمثل به بالانحناء، والإصغاء الى آخر وصولا الى أهداف ثلاثة هي المصالحة والغفران، السلام والوحدة”، داعيا الى “جدية الايمان والتقييم الدائم للذات واللقاء لمواجهة الصعوبات وملامسة التواصل العميق بين شرائح أبناء الكنيسة واللجوء الى نعمة الروح القدس لاستكشاف سبل الشهادة والأهداف”.
نصر
بدوره، وبعد أن شكر يازجي على رعايته خدمة الحركة، والمطران سلوان والمطارنة على مشاركتهم، تمنى الامين العام للحركة فادي نصر، في كلمته، “أن تنتهي الحرب في سوريا ويبدأ البنيان وأن تتوقف حرب السياسة في لبنان لينعم شعبه بأبسط مقومات العيش”، داعيا الحركيين الى “الانخراط في هموم مجتمعهم منفتحين على سائر أطيافه محولين الأزمات الى فرص لقاء وتعاون مع الآخر في بناء الأوطان”.
وتوقف عند موضوع التربية، المحور الأهم في أعمال المؤتمر، فذكر بخصوصية الراحل الدكتور كوستي بندلي “الذي فضح ترهات كثر من العلماء والمثقفين، لا بسعة الفكر وعمقه فحسب، بل بتواضعه في المعرفة، وقدرته على إزواج العلم بالعمل والقول بالفعل والايمان بالمحبة” داعيا الى “مواجهة الجهل والفكر الايماني المنغلق والتفاهة”.
وفي سياق مقاربته “لمحبة الله وحرية الأبناء” ذكر نصر أنها “دعوة الى محبة الله في البشر والى أن يصير المؤمن بذاته جسرا يعبر عليه الآخرون الى الله”، مستشهدا بما جسده على هذا الصعيد الارشمندريت الراحل الياس مرقص رئيس دير القديس جاورجيوس – دير الحرف. وبعد أن أكد على تشبث حركة الشبيبة بوحدة الكنيسة الأرثوذكسية والأنطاكية عرج، في لفتة وفاء، على اعتزال المطران جورج خضر”الأكبر من كل مقالة تقال فيه والعظيم في التواضع” متمنيا لخلفه، المطران سلوان، التوفيق في مهامه.
وذكرت الحركة أن المؤتمر “ناقش تقرير الأمين العام الذي طاول جوانب من شؤون الحركة والكنيسة، وورقة عمل تربوية قدمها الدكتور جورج معلولي، كما تطرق الى وجوه العمل الاجتماعي الذي تقوم به الحركة وسبل تنسيقه وتفعيله واستمع الى مقاربة هامة لمتروبوليت اللاذقية المطران أثناسيوس فهد لموضوع الأبوة الروحية في الكنيسة، وأقر سلسلة توصيات دعا أهمها الى الالتفاف حول موقف المجمع الانطاكي المقدس من أزمة الكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية وإلى التعاون مع سائر الطاقات الكنسية لبحث ما تواجهه الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية من تحديات والمساهمة في اقتراح خطوات وحلول توضع في تصرف المجمع المقدس، وقد وجه المؤتمر في ختام أعماله رسالة شكر الى البطريرك يوحنا العاشر ناقلا اليه النتائج التي توصل اليها”.
وطنية