نظمت كلية الآداب في جامعة الروح القدس- الكسليك مؤتمرا دوليا بعنوان “50 عاما بعد أيار 1968: تراث وتوقعات”، في حضور عميدة الكلية المنظمة البروفسورة نيكول شلهوب ورؤساء الأقسام وعدد من الأساتذة والطلاب.
شلهوب
افتتحت المؤتمر عميدة كلية الآداب البروفسورة نيكول شلهوب، مشيرة إلى أن “هذا المؤتمر يأتي لمناسبة مرور 50 عاما على أحداث أيار 1968، عندما شهدت فرنسا اضطرابات عامة بسبب المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإيديولوجية والثقافية السائدة آنذاك. وقد قاد هذه الأحداث الطلاب الغاضبون من طرائق التعليم التقليدية والتهديدات في الجامعات وعدم توفر فرص العمل. وهكذا تمرد الشباب الذين لم يجدوا مكانا لهم في مجتمع تقليدي، وأصم وأعمى تجاه طموحات وتطلعات الشباب الذين يجدر بهم أن يلتزموا بالحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ماذا تعلمنا من أيار 68؟ وما هي العبر التي استخلصناها وكيف استثمرناها؟”.
وختمت متسائلة: “في عصر العولمة التي تفرض نفسها وتتوسع يوما بعد يوم والتي تعزز مظاهر العزل والتمييز، وفي ظل عالم يتجه أكثر وأكثر إلى الأحادية ومجتمع تتأرجح فيه قيم الكرامة والمساواة والحق والحرية، هل يمكننا العودة إلى “روح أيار 68″؟ أو بتعبير آخر، هل نحن في وسط تمرد جديد في الحضارة؟… وإذا كانت أحداث أيار 68 قد ولدت من سلوكيات جديدة أدخلت التحديث إلى المجتمع الفرنسي، علينا أن نعيد النظر في الربيع العربي الذي ولد من صلب الشباب وأحدث ثورات إيجابية ومبدعة انطلاقا من الحاجة إلى تثبيت وجودنا في هذا العالم في خضم عروبة تحتاج إلى التحسين والتطوير”.
جلسات
ثم عقدت جلسات شارك فيها عدد من الباحثين والأكاديميين من لبنان والخارج للبحث في عدد من النقاط وفق محورين أساسيين: أيار 68 في الأدب، وأيار 68 من خلال العالم.
وطنية