حمل شهادة قلب يسوع الرحوم. هذا هو أحد الأهداف الكامنة وراء المؤتمرات الرسولية للرحمة التي ستُعقد على الصعيد الأوروبي في روما، بين الحادي والثلاثين من آذار مارس والرابع من أبريل نيسان المقبلين، وعلى الصعيد العالمي في الفيليبين بين السادس عشر والسابع عشر من كانون الثاني يناير عام 2017. تم الكشف عن هذه المبادرات خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم أمس الاثنين في الفاتيكان شارك فيه الكاردينال كريستوف شونبورن رئيس أساقفة فينا ورئيس لجنة مؤتمرات الرحمة، فضلا عن رئيس الأساقفة رينو فيزيكيلا، رئيس المجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل ومنسق يوبيل الرحمة.
الكاردينال شونبورن سلط الضوء في مداخلته على أهمية الشهادة للإيمان على مختلف الأصعدة خلال يوبيل الرحمة الذي نعيشه وعُلم أن الكاردينال النمساوي شاء أن يخصص جلسة، خلال المؤتمر الأوروبي الربيع المقبل، لأحد آباء أوروبا وهو روبرت شومان. وهو يريد من خلال هذه المبادرة أن يتذكر الجميع أن أوروبا عانت من إراقة الدماء لقرون طويلة خلال الحرب بين المسيحيين، معتبرا أن هناك اليوم تحديا كبيرا يواجه الجماعة الدولية ويتمثل بموجات النزوح والهجرة التي تعيشها القارة القديمة.
المطران فيزيكيلا تحدث أيضا عن أمسية صلاة ستجري في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان يوم السبت الثاني من أبريل نيسان المقبل بحضور البابا فرنسيس، مشيرا أيضا إلى القداس الذي سيُحتفل به يوم أحد الرحمة في الثالث من الشهر عينه. وقد في ختام مداخلته لمحة عن أبرز الاحتفالات والمبادرات التي ستنظم في يوبيل الرحمة في بعض الكنائس الرومانية، ما سيفسح المجال أمام الحجاج والمؤمنين أن يختبروا شخصيا رحمة الله تجاهنا.
إذاعة الفاتيكان