عقدت الجامعة الأميركية في بيروت عبر عيادة “الأطفال المميزين” في مركزها الطبي، وبالتعاون مع جمعية “أوبن مايندز” المعنية بذوي الحاجات الخاصة في لبنان، مؤتمرا في قاعة عصام فارس أول من أمس، شارك فيه عدد من الأختصاصيين من الجامعات والمستشفيات الدولية تناول موضوع الأمراض الجينية “العبور من المرض إلى الجينات وصولا إلى العلاج”.
وتوصل المؤتمر الذي استضاف أطباء وعلماء من جامعات نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية، روستوك – ألمانيا مستشفى هامبورغ للاطفال، إضافة إلى المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، إلى جملة خلاصات منها “ضرورة التشخيص المبكر للأمراض الجينية التي يمكن أن تصيب الأطفال في سن مبكرة من طفولتهم”.
رئيس الجامعة الأميركية فضلو خوري إفتتح المؤتمر بكلمة شدد فيها على “ضرورة التشخيص المبكر”، معتبرا أن “زواج القربى يشكل في لبنان إحدى المسببات الأساسية لظهور داء “الإختزان في الجسيمات الحالة” بنسبة مرتفعة.
وتحدثت مديرة عيادة “الأطفال المميزين” الدكتورة روز ماري البستاني عن “مضاعفات بعض من هذه الأمراض مثل الإلتهابات”، مشيرة إلى أن “زرع الإنزيمات هو احدى الوسائل العلاجية”، مشيرة إلى أن “العلاج دونه عوائق أبرزها التأخر في إجراء التشخيص ومقاومة الجسم للعلاج”.
وأضافت أن “بعضا من هذه الأمراض الوراثية تصل كلفة علاجه إلى ما يقارب ال 300000ألف دولار سنويا للشخص الواحد في ظل تراجع دور شركات التأمين في تغطية هذه النفقات”.
ثم كانت مداخلة للرئيس السابق لمركز سرطان الأطفال في لبنان ورئيس قسم طب الأطفال واليافعين في المركز الطبي للجامعة الأميركية البروفسور ميغل عبود قدم خلالها عرضا شاملا لمسارات العلاج التقنية .
وخلصت كلمات الاختصاصيين الدوليين إلى الإشارة إلى أن “مروحة الأمراض الجينية التي تصل إلى نحو ستين مرضا تصيب طفلا كل نصف ساعة في العالم”، وقدمت تقارير علمية عن “آخر ما توصلت إليه الأبحاث في العالم”.
الجدير ذكره أن “نسبة الأطفال المعرضين أو المصابين بالأمراض الليسوسومية في لبنان تصل إلى 700 ولد سنويا، فيما تعتبر مساهمة وزارتي الصحة العامة والشؤون الإجتماعية متواضعة نسبة إلى الدور الذي تؤديه مثل هذه الوزارات في الولايات المتحدة وأوروبا”.
ويأتي المؤتمر الدولي الذي شارك فيه أطباء أطفال وأعصاب وأورام ودم وكلى، إضافة إلى مدرسين وطلاب من كلية الطب التابعة للجامعة الأميركية، في وقت تزداد هذه الأمراض وسط تلاش في حملات التوعية القاضية بتنبيه الناس من مغبة الإقدام على زواج القربى الذي يشكل إحدى المسببات الرئيسية لهذه للأمراض.
وطنية