عقدت رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط مؤتمرها الدولي الثاني بموضوع “الإنجيليون والحضور المسيحي في المشرق” من 10 أيلول إلى 12 منه في فندق “كونكورد السلام” في هيليوبوليس – القاهرة. وفي بيان ختامي صدر عن المؤتمر أنه يأتي على خلفية مؤتمر سابق عقد في بيروت عام 2012 عن الموضوع نفسه.
وكان للقاء شقّان، الأول تمثل بزيارات لكل من رئيس مجلس الوزراء المصري ابرهيم محلب، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، قام بها رئيس الرابطة القس أندريه زكي (من مصر) برفقة بعض أعضاء اللجنة التنفيذية وهم نائب الرئيس القس حبيب بدر (من لبنان) والأمينة العامة روزانجلا جرجور (من لبنان) والمطران منيب يونان (رئيس الكنيسة اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورئيس الإتحاد اللوثري العالمي) والقس أديب عوض (من السينودس الإنجيلي في سوريا ولبنان) والقس حلمي قادس (من سينودس النيل الإنجيلي في مصر). كما شارك في الوفد رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر القس صفوت البياضي، ورئيس سينودس النيل الإنجيلي في مصر القس جورج شاكر، والسكرتير العام للسينودس القس رفعت فتحي، والقس رياض جرجور (من السينودس الإنجيلي في سوريا ولبنان) والمطران منير حنا أنيس (المطران المترئس للكنيسة الأنغليكانية في الشرق الأوسط ورئيس الكنيسة الأنغليكانية في مصر وشمال إفريقيا)، والقس فاروق حمو (من الكنيسة الإنجيلية في بغداد – العراق).
وتناول البحث مع هذه القيادات الموضوعات التي ناقشها المؤتمر، والموضوعات التي تشغل العالم العربي والشرق أوسطي. وعبرت قيادات الرابطة عن “امتنانها العميق لمصر حكومة وشعبا، وثمّنت للقيادات الدينية، وفي مقدمها شيخ الأزهر، روح الحوار البناء والرؤية المستنيرة للعيش المشترك اللتين لمسهما الوفد خلال اللقاء”.
أما الشق الثاني، وهو المؤتمر نفسه، فقد شاركت فيه، وللمرة الأولى، كوكبة من العلماء والمرجعيات الإسلامية كان لها حصة الأسد من المحاضرات.
تركز البحث في المؤتمر على موقف الإسلام والمسلمين من المكون المسيحي في الشرق وماذا يعني للمسلمين أن يعيشوا في دولة واحدة مع مكونات دينية من غير المسلمين – وأن يتفاعلوا معهم ، وبالتالي ما هي مصلحة المسلمين في بقاء المسيحيين في المشرق ووقف نزف الهجرة. وأجمع المتكلمون المسلمون على التمييز بين الإسلام كدين، و”تصرفات بعض المسلمين هنا أو هناك ومواقفهم”. وأكدوا أن الإسلام كدين “براء من الممارسات التي تقوم بها منظمات ارهابية تتخذ العنف الشنيع أسلوبا لها باسم الدين”، وبينوا بوقائع الماضي والحاضر “أن الإسلام الأصيل “حافظ” للمسيحيين ولا يقبل المواقف المتطرفة التي تتخذها حركات إسلامية وجهات تكفيرية لا تمثل الإسلام الحقيقي، وتغذي العنف والفكر الإقصائي.
وتناول المؤتمر التحديات التي تواجه الإنجيليين المشرقيين، وشركاءهم الغربيين، في الحاضر والمستقبل”.
وختاماً صدرت توصيات منها:
– الدعوة الى تجذير الحضور المسيحي وتثبيته في المشرق.
– تأكيد ضرورة استمرار الحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين وسائر مكونات الشرق الأخرى في ظل شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي.
– الدعوة الى حماية جميع المكونات المشرقية بصرف النظر عن دينها وإتنيتها.
النهار