عقدت “مؤسسة سمير قصير” مؤتمرا صحافيا في مقر وزارة الثقافة، برعاية وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، أطلقت خلاله برنامج الدورة العاشرة لمهرجان “ربيع بيروت”، في ذكرى اغتيال الصحافي سمير قصير، بمشاركة سفير تونس في لبنان كريم بودالي والمدير العام للشؤون الثقافية في الوزارة الدكتور علي الصمد وشخصيات ثقافية وفكرية ونقابية واعلامية ومهتمين.
خوري
بداية النشيد الوطني، ثم تحدثت رئيسة “مؤسسة سمير قصير” الاعلامية جيزيل خوري فقالت: “نعلن اليوم تفاصيل مهرجان ربيع بيروت في دورته العاشرة التي تعتبر سنة مميزة. وفي البداية أشكر الوزير غطاس الخوري على رعايته إطلاق المهرجان، علما أننا كنا نطلقه سابقا من وزارة السياحة، ومن المرات القليلة أطلقنا تفاصيل مهرجان ربيع بيروت في دوراته السابقة من وزارة الثقافة. ونشكره على رعايته، ومساعدته، من اجل تمكين الفنانين العرب والاجانب القادمين من الخارج، ليأتوا الى لبنان والمشاركة في هذا المهرجان واعطائهم تأشيرات دخول عادية. وأيضا نشكر الوزير الخوري لتقديره اهمية هذا المهرجان في دورته العاشرة، ودخول جمهور المواطنين اليه مجانا دون اي مقابل مادي”.
أضافت: “اللبنانيون سوف يقولون ان حقوقهم الاساسية مهدورة في هذا البلد، ولكننا نعتبر أن الفرح والثقافة والفن الابداع حق اساسي لكل اللبنانيين وايضا للشعوب التي تتطور وتنمو نحو الحداثة. ان الزميلة رندة الاسمر بصفتها مديرة المهرجان، سوف تعلن تفاصيل المهرجان. ونشكر سفير تونس في لبنان كريم بودالي لوجوده معنا”.
وتابعت: “ضيف المهرجان هو الفنان التونسي المميز لطفي بوشناق الذي سيكرم ايضا من وزارة الثقافة. إن مهرجان ربيع بيروت فيه الكثير من التحديات للعديد من الدول العربية وقضاياها المحقة، السابقة، وفي شهر حزيران المقبل، ننتظر المشاركة والحضور الفعال في هذا المهرجان وفعالياته، وعلينا ان نفرح، بعد كل ما يحدث حولنا من ارباكات في المحيط”.
وزير الثقافة
بدوره، قال الخوري: “أهلا وسهلا بالجميع في وزارة الثقافة، ولنا الشرف ان نحتضن مهرجان ربيع بيروت في ذكرى استشهاد سمير قصير، الذي اختزل كل معاني النضال، من اجل الديمقراطية والحرية، ومقاومة القمع ومنها قمع الصحافة أيضا. وإذا كنا نعيش أجواء في البلد، سمحت بوجود ديمقراطية اوسع، فذلك بفضل نضالات متعددة، أبرزها نضال سمير قصير، خاصة ضد النظام الامني السوري – اللبناني، الذي كان مطبقا على البلد، وهذا المهرجان مناسبة ثقافية، وكوزارة ثقافة نتشرف باحتضان فعاليات هذا المهرجان ومنها تكريم فنان مبدع من العالم العربي التونسي لطفي بو شناق صاحب الصوت الرخيم. اللبنانيون في شهر حزيران المقبل، سوف يتمتعون بالاستماع الى فنه الراقي وصوته الجميل، ويشرفني ان نكون شركاء حقيقيين مع مؤسسة سمير قصير التي تعنى بالشؤون والفاعليات الثقافية، ونبذل كل الجهود الفاعلة، من اجل توسيع حركة المثقفين في البلاد”.
وتابع: “في ليلة المتاحف، ازداد عدد المشاركين مرتين ووصل الى 16 ألف زائر في المتحف الوطني. هناك عطش للثقافة وامكانية لتوسيع جمهور المثقفين في البلاد، رغم كل الحدة السياسية التي تحصل مع اجراء الانتخابات النيابية، واللبنانيون قرروا اللجوء الى ليلة ثقافية بامتياز في بيروت والمناطق، وخاصة في مدينة صيدا، التي شاركت من خلال خان الفرنج. ونقول لمؤسسة سمير قصير، الوزارة الى جانبكم لدعمكم بأي نشاط ثقافي، وستجدون آذانا صاغية ان شاء الله”.
بودالي
من جهته، قال السفير التونسي: “أنا سعيد جدا بالمشاركة في اطلاق فعاليات مهرجان بيروت هذا العام، ولان تونس مشاركة فيه من خلال هذا النشاط الثقافي. لبنان يبقى بلد الثقافة والفن والابداع، وليس غريبا ان تكون تونس حاضرة في التظاهرة وفي هذه المناسبة الهامة، نظرا للعلاقات التاريخية والحضارية العريقة منذ القدم بين لبنان وتونس. كما ليس غريبا ان يكون الفنان التونسي العالمي لطفي بو شناق، مدعوا ومشاركا في هذا المهرجان الهام، لان هناك تماهيا بين روح المهرجان والمشروع الثقافي للفنان بو شناق الذي هو فنان تونسي المنشأ والتربية وترعرع في بلاده واتقن موسيقى المألوف والموشحات، ولكنه بقي فنانا عربي الروح والهوى، وناصر قضايا عربية محقة منها ثورة اطفال الحجارة وعن العراق وفلسطين، وفنه امتد ليكون ذا رسالة عالمية، وتحدث عن سراييفو والكادحين في العالم، وهذا كله يجعلنا نؤمن بأن مشاركة بو شناق الفنان التونسي العالمي، ستكون ناجحة جدا وخطوة اولى نحو تحقيق التبادل الثقافي بين لبنان وتونس”.
أضاف: “ان الشعب التونسي الذي يتماهى مع الكثير من الفنانين اللبنانيين الكبار أمثال الراحل وديع الصافي، ماجدة الرومي التي تمت دعوتها للمشاركة في احياء الوطني التونسي، والفنان مارسيل خليفة الذي حظي بالوسام الاعلى من رئيس الجمهورية التونسية الذي كرمه، وبعد شهرين سوف يتم تكريم الفنان بو شناق بأعلى وسام تونسي”.
الاسمر
ثم عرضت مديرة المهرجان رندة الاسمر البرنامج كالاتي:
“مهرجان ربيع بيروت 2018 الدورة العاشرة:
تحية الى فلسطين مع ثلاثة مواعيد هامة في الذكرى ال 70 للنكبة.
معرض صور لمصورين فوتوغرافيين من فلسطين في ساحة سمير قصير، من 15 أيار الى 7 حزيران.
تامر ابو غزال وفرقته – حفلة غنائية في ساحة سمير قصير، في 3 حزيران عند التاسعة مساء.
لطفي بو شناق والاوركسترا حفلة في ميوزيك هول – الواجهة البحرية، في 4 حزيران عند التاسعة مساء (تحية من مهرجان ربيع بيروت ووزارة الثقافة الى الفنان التونسي الكبير لطفي بو شناق.
فرقة اكاش اوديدرا – المملكة المتحدة “موشوم وهمهمة”، في مسرح المدينة 5 حزيران عند التاسعة مساء.
مسرح يريفان للدمى – مسرح ارمينيا “رحلة فوق المدينة”، من اخراج انوش اسليبيكيان، في مسرح دوار الشمس عند التاسعة مساء”.
وطنية