أقامت “مؤسسة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الإجتماعية” عشاءها السنوي التاسع في فندق هيلتون – الحبتور في سن الفيل مساء السبت، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي والكارينال صفير والنائب هادي حبيش ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الرابطة المارونية النقيب سمير ابي اللمع وحشد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية.
بعد النشيد الوطني، كانت كلمات لعريف الاحتفال انطوان سعد ورئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس سعيد صفير شكر فيها الحضور وجميع داعمي المؤسسة وعدّد الأعمال التي قامت بها خلال السنة الفائتة والمنح المدرسية والجامعية التي قدّمتها إلى الطلاب ، ثم القى رئيس مجلس ادارة “بنك بيروت” سليم صفير كلمة تحدث فيها عن نشأة البطريرك صفير، ومراحل حياته، وإنجازاته على رأس الكنيسة المارونية، ثم كانت كلمة البطريرك صفير فقال: “الليلة، معكم وبينكم، تغمرني المحبة ويملأني الرجاء، فاللقاء المتجدد حول المؤسسة الاجتماعية التي تحمل اسمنا مناسبة لتأكيد ما يجمعنا من مبادىء وقيم، هي الضمان الاساسي لصمود الوطن وخلاصه في احلك الظروف وأشد الصعوبات”.
واضاف: “ان وحدة اللبنانيين، من كل منطقة واي طائفة، وارادة المشاركة الصادقة في المسؤولية الوطنية والتضامن الاجتماعي، هما صمام الامان للجميع. فلبنان نعمة سماوية، يجب ان نحافظ عليها بكل قوانا، وعلينا ان نتعاون على الخير العام، ولا نتردد في قبول الآخر ومشاركته فرح الحياة.
غبطة البطريرك، لقد احسنت باختيار المحبة والشركة، شعارات لحبريتك، فهما توأمان. لا شركة بدون محبة ولا محبة من غير شركة، المطلوب ان نستمر في الرهان على تحقيقهما معا، لأن الانانية والتعصب والطمع والغرور، تتنافى مع المسيحية، وتناقض كل تعاليم السماء”.
ثم كانت كلمة الراعي فقال: “نحن هنا هذه الليلة لنقول لسيدنا ان هذه المؤسسة في قلوبنا جميعا ونحمل همها معه جميعا، واريد ان احيي الهيئة الادارية وكل المحسنين لانهم في دعمهم للمؤسسة يدعمون عائلاتنا وطلابنا، كثيرا كانت لافتة كلمة الدكتور سليم صفير عندما حكى عن المسيرة المتوازية بين صاحب الغبطة ولبنان، علما ان سيدنا اكبر من لبنان باعلانه كدولة مستقلة لـ3 أشهر. وانظروا اين صار نصرالله صفير واين صار لبنان. انظروا كيف نصرالله صفير تقدم وصار ما صار عليه وانظروا الى لبنان كيف ينحدر، والذي يؤلم انه بعد 95 سنة ونحن امام هذا البطريرك الجليل، وهو بكل شخصيته واعماله وتاريخه التي لا تحصى، المؤلم ان يقولوا لكم اليوم: اي لبنان نريد؟ اي دولة نريد؟ بعد 95 سنة يطرح اللبنانيون هذا السؤال، تصوروا ان يقولوا اي نصرالله بطرس صفير تريدون؟”
وتوجه إلى “الجماعة السياسية” في لبنان: “لا يحق لكم ان تجعلوا من الدولة اللبنانية ما جعلتم منها اليوم، دولة فاشلة ومفككة وعاجزة، وألا تنتخبوا رئيسا وتعطلوا عمل المجلس النيابي، وتشلّوا عمل الحكومة، وتطمرونا بالنفايات وتهدروا المال العام”.
النهار