حضر نحو مئة الف شخص قداس أحد الشعانين في ساحة بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان والذي رأسه البابا فرنسيس في مستهل أسبوعين مكتظين بالمناسبات والمراسم الدينية، فيها عيد الفصح وتطويب البابوين الراحلين يوحنا بولس الثاني (1978-2005) ويوحنا الثالث والعشرين (1958 – 1963).
ولوح كثيرون بسعف النخيل والزيتون مع دخول البابا الساحة في سيارة بيضاء توقفت في الوسط كي يبارك الجموع. وبدا الحبر الاعظم، الذي ارتدى ملابس حمراً، متعباً في بداية المراسم، واتسمت ملامحه بالوقار عندما ألقى عظة مرتجلة متخلياً عن كلمة كان أعدها، في خروج استثنائي عن التقاليد.
وبعدما بارك الشبان الذين لوحوا بالسعف والاغصان، جالت به السيارة في أرجاء الساحة.
وفي عظته، تناول أحداث اليومين الأخيرين في حياة المسيح، واعتقاله وضربه ومحاكمته وصلبه بعد خيانة يهوذا له، قائلاً إن “على الناس التفكير في من يشبهون… السيد المسيح أم من خانوه”.
وفي القاهرة، رأس بطريرك الاقباط الارثوذكس والكرازة المرقسية في مصر الانبا تواضروس الثاني قداس أحد الشعانين في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في حضور عدد من الأساقفة ومئات الأقباط.
كذلك، احتفل مئات الأقباط بأحد الشعانين في الكاتدرائية المرقسية وسط انتشار أمني مكثف، فيما انتشر باعة السعف على أبواب الكاتدرائية وحول الكنائس.
ونظمت شركة “آير سيناء” الخاصة للطيران أربع رحلات لنقل مسيحيين مصريين إلى القدس لحضور الاحتفالات في كنيسة القيامة. ونقلت الرحلات الأربع 547 راكباً في مستهل الاحتفالات التي بدأت بأحد الشعانين أمس لتنتهي منتصف ليل السبت المقبل بقداس عيد القيامة.
وفي كنيسة القيامة بالقدس القديمة، رأس بطريرك القدس للاتين فؤاد طوال القداس.
وشارك المصلون في زياح من جبل الزيتون في القدس القديمة وهم يحملون أغصان الزيتون وينشدون ترانيم.
وفي غزة، قال مدير العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذكسية جبر الجلدة إنه يتمنى ان يعم السلام ربوع المنطقة. وأضاف: “نأمل في أن يعود السلام في هذه المنطقة كما دخل ملك السلام الى مدينة القدس… أن ندخل مدينة القدس بسلام ونحيا بفرح وابتهاج دائما”.