شهدت الكنيسة يوم الأحد 13 أيلول تطويب أوّل طوباوي من جنوب أفريقيا بحضور 30 ألف شخص من بينهم أولاده الثمانية ووالدته التي تبلغ 91 عامًا برئاسة الكاردينال أنجيلو أماتو عميد مجمع دعاوى القديسين ولفيف من المطارنة والكهنة. وفي حديث أجرته وكالة فرانس برس مع ابنه موتشيرون مايكل البالغ من العمر 33 عامًا، قال: “الفخر هو أقلّ ما يمكنني أن أشعر به في هذه اللحظات” مضيفًا بأنه سامح قاتلي والده بحسب ما ذكر موقع الأنباء الكاثوليكية.
أما المطران رودريغز فأشار إلى أنّ وفاة داسوا “جعلت منه بطلاً لكل المسيحيين في أفريقيا وكل مكان آخر الذين يناهضون من أجل التحرر من عبودية عالم الأوثان”. في حين أنّ الكاردينال أماتو تأمّل في حياة الطوباوي الأفريقي الجديد في أثناء مقابلة أُجريت معه قائلاً: “إنّ الروح القدس حوّل الشاب الأفريقي إلى بطل حقيقي في الإنجيل. كان قلبه مفعمًا بحب الله والقريب. بنديكت داسوا هو أشبه بالشهداء الأوائل في الكنيسة، الذين دافعوا عن إيمانهم في خلال الاضطهادات التي كانت تمارسها بحقهم الأمبراطوريات الرومانية وذلك من خلال الصلاة والشجاعة والغفران لأعدائهم”.
وقال الكاردينال بأنّ التطويب يدعو المؤمنين إلى “تغذية مشاعر المحبة والأخوّة والتناغم والتضامن فوق كل انشقاق إثني أو اجتماعي أو ديني”. وفي خلال قداس التطويب، يوم الأحد 13 أيلول، أشاد البابا فرنسيس بمواقف داسوا المسيحية الشجاعة ورفضه “العادات الوثنية والدنيوية”. تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس أعلن يوم 1 شباط عيدًا للطوباوي بنديكت داسوا. صلاته معنا.